أعلنت لندن أمس بداية انسحاب قواتها من منطقة «سانجين» جنوبأفغانستان حيث تكبدت خسائر فادحة في العتاد والارواح الأمر الذي اعتبرته حركة «طالبان» بداية نهاية الوجود الاجنبي في البلاد. وقال وزير الدفاع البريطاني ان القوات البالغ قوامها ألف جندي ستغادر المنطقة قائلا «هذا هو الوقت الذي ستنتهي فيه المهمة في «سانجين» وهي جزء من خطة انسحاب شامل تنتهي عام 2015. وشدّد على ضرورة زيادة الضغط العسكري على «طالبان» في أماكن متفرقة من البلاد حتى يتم الانسحاب بسلاسة مشيرا الى أن القوات البريطانية تدرب الجيش والشرطة الافغانيين على تأمين الامن في البلاد. ولقي 312 جنديا بريطانيا مصرعهم في أفغانستان منذ بدء الحرب في 2001 نحو ثلثهم قضوا في «سانجين» التي تعتبر أحد معاقل حركة «طالبان». وتُعدّ «سانجين» آخر جزء من إقليم هلمند يسلّم للامريكيين بعد بلدة «موسى قلعة» في مارس و«كاجاكي» في جوان المنصرم. من جهتها رحبت «حركة طالبان» بالانسحاب المعلن من المنطقة متوعدة القوات الامريكية التي ستخلفها بذات المصير. واعتبر المتحدث باسم «طالبان» يوسف أحمدي أن الهروب البريطاني هو بداية الهزيمة للقوات البريطانية في أفغانستان، مضيفا: لقد هزمناهم في «سانجين» وسيهزمون قريبا في بقية أنحاء البلاد.