ترشحت هولندا الى الدور النهائي من نسخة كأس العالم 2010 بعد تفوقها على الأوروغواي 32 وهو الفوز السادس في هذه الدورة ولم يذق المنتخب الهولندي طعم الهزيمة في آخر مبارياته ال 25 والتي بدأها بالفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر 2008 وقد حقق ابناء المدرب فان مارفيك 19 فوزا في هذه السلسلة الوردية. تمكّن منتخب الاراضي المنخفضة من تجديد فوزه على الأوروغواي في كأس العالم بعد 36 سنة اذ يعود تاريخ آخر لقاء جمعهما في نسخة 1974 وفاز الفريق البرتقالي بهدفين من دجوني راب علما وأن 5 مواجهات جمعت بينهما ومازال الفريق السماوي يتفوّق في 3 مقابلات مقابل 2. رجل المباراة للمرة الرابعة تم اختيار ويسلي شنايدر رجل المباراة للمرة الرابعة وحصل على نفس الجائزة في مقابلات فريقه بالدنمارك واليابان والبرازيل والأوروغواي بفضل تألقه اللافت وتسجيله لخمسة أهداف. قالوا بعد اللقاء: ٭ ويسلي شنايدر (رجل المباراة): انه لإنجاز رائع ونحن الآن على بعد مباراة واحدة من اللقب الأعظم (في كرة القدم انه لانجاز خارق...) نحن الآن على بعد 5 أيام من النهائي وسنسترجع طاقاتنا ونستعد كما يجب للمباراة النهائية ونشاهد منافسنا وبعد فوزي بنهائي الرابطة انا استمتع بوصولي الى النهائي العالمي وأرغب بقوة في احراز اللقب الأغلى والأورع الذي ينقص هولندا قاطبة. ٭ المدرب الهولندي فان مارفيك: انه لإنجاز تاريخي ان نصل الى النهائي بعد 32 سنة مرت على آخر انجاز هذا شيء لا يصدّق ويمكن لنا ان نفخر بما حققناه بالنسبة لبلد صغير كهولندا لكنه كبير بلاعبيه وفنييه وجمهوره. ماذا قال مدرب الأوروغواي؟ أوسكار تاباراز أبدى ارتياحا مشوبا بالحزن والحسرة وقال «نلنا استحقاق خوض الدور نصف النهائي ونحن من بين الاربعة فرق الافضل في العالم نقبل الهزيمة ونفخر بما قدمناه وما وصلنا اليه حاولنا الفوز لكننا خسرنا امام فريق كان أفضل منا لكننا قاتلنا وأحرجناه وضغطنا عليه الى آخر لحظات المباراة ورغم الحسرة فلابدّ من القناعة بما حققناه، إننا بين أفضل اربعة فرق فماذا نريد أكثر؟ الفرحة العارمة تتفجّر في هولندا طغى اللون البرتقالي على كل شيء في هولندا، القمصان والقبعات والألوان حتى لتخال ان بلاد الاراضي المنخفضة طُليت كلها بالدهن البرتقالي وتفجّرت الفرحة العارمة في أنحاء هولندا عقب نهاية مباراة نصف النهائي وسمعت اصوات الفوفوزيلا ومنبهات السيارات والموسيقى الصاخبة. أكبر شاشة عملاقة في أمستردام 50 ألفا من أنصار منتخب هولندا تجمّعوا في ساحة معشبة بأمستردام قرب متحف فان غوغ وتسمّروا امام اكبر شاشة عملاقة في اوروبا تبلغ مساحتها 88 مترا مربعا كما تجمّع 25 ألفا في اندهوفن امام ثالث شاشة عملاقة تم نصبها في المدينة... وفي مطار امستردام تابع 700 مسافر المباراة من شاشة عملاقة تم نصبها بالمركّب التجاري لفضاء المطار ومباشرة اثر نهاية اللقاء أعلنت شركة الطيران الهولندية «ك.ل.م» أنها ستنظم 3 رحلات خاصة الى جنوب افريقيا وسيكون الانطلاق يوم السبت صباحا وذلك قصد تمكين 1000 من احباء الفريق الهولندي من حضور المباراة النهائية والالتحاق بما يقارب 25 ألفا المتواجدون وعلى عين المكان. 15 ألف جهاز تلفاز اضافي كل أسبوع نشطت تجارة بيع أجهزة التلفاز مع انطلاق كأس العالم وحسب مصادر من القناة الرسمية الهولندية فإن مبيعات التلفاز عرفت تطوّرا ب 40٪ منذ بداية مونديال جنوب افريقيا وتم بيع حوالي 15 ألف جهاز إضافي كل أسبوع. 75٪ من سكان هولندا تابعوا المباراة ودائما حسب مصادر اعلامية رسمية فإن مباراة نصف النهائي حضيت بمتابعة خاصة وحسب التقديرات فإن ما يقارب 12 مليونا من 16.5 مليون هولندي تابعوا المباراة مباشرة على شاشة التلفاز وهو ما يقارب 75٪ من سكان البلاد. هولندا اكبر سنّا ولكن.. «اكبر منك بليلة ازيد منك بحيلة» ذاك هو المثل الشعبي الذي ينطبق على لقاء هولندا بالاوروغواي فمعدل سن الفريق الهولندي عند انطلاق المباراة كان 28 سنة و342 يوما اما معدل سن الاوروغواي فهو 26 سنة و107 أيام لكن الخبرة كانت لها الكلمة الحاسمة والفاصلة. تفوّق أمريكي جنوبي في المربع الذهبي حقق المنتخب الهولندي ثالث انتصار لمنتخب أوروبي في المربع الذهبي على حساب فريق من امريكا الجنوبية بعد فوز ايطاليا على البرازيل 21 عام 1938 والمجر على الأوروغواي 42 عام 1954 مقابل 7 انتصارات كاملة لفرق من القارة الأمريكية. مفارقة الرقم 10 هولندا تدخل المباراة النهائية بعد 10 انتصارات متتالية والأوروغواي خسرت أول لقاء لها بعد 10 مباريات.