ستة عشر مليون هولندي يعرفون جيدا لماذا يمكن لهولندا أن تحقق فوزا على اسبانيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا الأحد المقبل. وخصيصا للمدرب الهولندي بارت فان مارفيك، هاهي احدى عشرة ملاحظة لتحقيق هذا الفوز: 1- الطريقة السويسرية قدم المنتخب السويسري في تصفيات المجموعة الأولى الطريقة التي يمكن من خلالها التغلب على الفريق الاسباني: من خلال الدفاع الجماعي، والتغلب على عامل الوقت والفرص المتاحة. النتيجة: 1-0. وبعد ايام من تلك المقابلة كتبت احدى الصحف الصباحية "اسبانيا ليس لديها الجواب على هذا التدهور في كرة القدم، اندري انييستا تقدم بضربات كثيرة لكنها كانت تفتقر الى الكفاءة والدقة في خط الهجوم. 2- زعزعت وسط الميدان: اسمه اندريا انييستا، مهندس كرة قدم الريوخا، من الصعب الحصول على الكرة منه و الافضل في المساحات الضيقة، يبحث في وسط الميدان برفقة زميله كسافي بوسكينس وكزابي الونسو، هذا الرباعي يجعلك تشعر بالدوخة. يصل بسرعة إلى منطقة الجزاء ليحضر لأهدافة ببراعة. الاستراتيجية المتبعة هنا هو إثارة الفوضى في نصف الملعب, ليفقد الإسبان صوابهم. ربما تكون هذه مهمة جيدة لمارك فان بومل ونايجل دي يونغ. 3- شل حركة النجم دافيد فيلا: اسبانيا تعتمد بالتأكيد على قدرات النجم فيلا الذي سجل خمسة أهداف من اصل سبعة في هذه البطولة العالمية. ارغو: عليك بشل حركة فيلا وبذلك سيكون منتخب اسبانيا خاليا من التسديدات القوية، ومن لا يتحصل على النقاط لن يفوز بالكأس. 4- نعم قادرون هناك معلومات مفيدة يمكن استيقاؤها من تجربة المعجزة يوهان كرايف والذي اشار قبل بداية هذه النهاية الى أنه يفضل المنتخب الاسباني. وبعد مقابلة المانياواسبانيا قال كرايف ان الفريق الاسباني يلعب باسلوب اف سي بارشلونة: "حيازة الكرة لوقت اطول اللعب العميق وممارسة اكبر قدر من الضغط بعد كل كرة ضائعة من طرف الفريق الخصم. ولكي تغلب على المنتخب الاسباني عليك أن تعتمد على اللعب بطريقة فريق الانتر ميلان الفائز بكأس رابطة أبطال أوربا، زمن هو القوة المحركة لانترميلان؟ انه اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر. وقد صرح شنايدر أنه لا يخشى من اللقاء النهائي ضد الاسبان "لا يجب تضييع الكرات في منطقة وسط الميدان، واذا كانت الكرة بحوزتنا فعلينا أن نظهر الشجاعة الكبيرة." 5- محظوظ للمرة الثالثة: الفريق البرتقالي يصل الى نهائي كاس العالم للمرة الثالثة، والتاريخ الذي سبق هذه الدورة معروف (ألمانياالغربية 1974 والارجنتين عام 1978) لكنها انتهت بالاقصاء للأسف، الآن حان الأوان للاستعانة بحكمة هولندية قديمة تقول: المرة الثالثة ثابتة. لم تكن اسبانيا بدورها بطلة للعالم في كرة القدم من قبل، بل انها لم تصل حتى الى الدور النهائي. 6- بالإضافة الى ذلك كان على هولندا أن تلعب ضد اصحاب الأرض حينها، أما الآن فيتعلق الأمر بجنوب افريقيا وهو أمر مختلف. فالكثير من سكان هذا البلد هم مناصرون لهولندا والكثير منهم هو من أصول هولندية وباختصار فالعامل الخارجي هو في صالح هولندا. 7 النشيد الوطني الاسباني: عندما تعزف الانشودتان الوطنيتان فان هولندا تكون قد حققة نتيجة 1-0 لصالحها قبل بدء اللعب: فعندما يكون لاعبو الفريق الهولندي يغنون مع النشيد الوطني "فيلهالموس" بكل طاقتهم، فان الإسبان من بعد ذلك لن ينطقوا بكلمة واحدة لأن النشيد الوطني الاسباني مجرد موسيقى "لا مانشا ريال" وترجمة عنوانه "المسيرة الملكية" ويعود الى القرن الثامن عشر. اما الفلهالموس فاعتمد في هولندا عام 1932 أي أنه نشيد حديث. 8- استخدم الألمان كسياج: الالمان خسروا كثيرا، وهذا نعلمه ومستعدون لأن نغفر لهم ذلك، لكن ليس بعد تصريح المدرب الألماني يواشيم لوف بعد هزيمته أمام اسبانيا صرح "ان اسبانيا هي من سيفوز بالكأس" لماذا؟ اليس لهولندا حظ في الفزو بها؟ هل تحتاج هولندا الى مزيد من العمل لتحقيق الفوز؟ 9- اساور التوازن: نوقشت هذه كثيرا لكن لم تقدر حق قدرها: السر الروحي للفريق البرتقالي، وكانت فكرة ويسلي شنايدر وهو أساور المعصم الذي يرمز الى عمق الارتباط بين لاعبي فريق هولندا، الكل يحمله "حتى ولو أنه منفعته لا تتعدى 0.1%" حسب قول كاوت. 10- الانتقام لما حدث في 1983: هل تتذكرها؟ في عام 1983 التقت هولنداواسبانيا لتحقيق مكان لهما في بطولة عام 1984. وبعد فوز هولندا على مالطا بنتيجة خمسة اهداف نظيفة. وبعدها في لقاء اسبانيا مع مالطا كان على الإسبان تحقيق الفارق باحدى عشرة نقطة كي تتمكن من تجاوز عدد نقاط هولندا. والى حد الآن تسري شائعات بأن تلك المقابلة كانت مغشوشة لصالح الاسبان، وهذا سبب كاف للانتقام. 11- التقدم بالمجهود الخاص: المجهود الخاص هو الشيء الأساسي الأكثر فعالية لتحقيق الحلم التاريخي: ما الذي يمكن أن يقدمه الفريق البرتقالي؟ هذا السؤال ليس مطروحا في الحقيقة. فالفوز بست مقابلات كاملة، وتصدر القائمة بحنكة كان من فعل الفريق الهولندي لوحده، وبطل هذا الانجاز هو ويسلي سنايدر و روبن والمدرب نفسه الذي كان في يوم ما بطلا عالميا بدوره. تاريخ النشر : 11 July 2010 - 10:01am | تقرير: إذاعة هولندا العالمية