لوكونت أوغيست أنطوان دوباتي دوكلام Le comte Auguste -Antoine DU PATY DE CLAM تعريب لطفي الطرودي نفطة 2009 الكتاب كما يشير الى ذلك عنوانه عبارة عن أقباس من تاريخ نفطة الثري كتبه «دي كلام» وهو فرنسي عاش كما يقول المعرب بين سنتي 1856-1929 وعمل بتونس كموظف اداري استعماري اهتم خصوصا بالأثار الرومانية وكان عضوا في جمعية الجغرافيا بباريس، ترك دراسات حول صفاقس والقيروان وتوزر ومطماطة وقابس وقفصة والحمامات وبير بورقبة..» ولابد من الاشارة الى أن المعرب لم يكتف ينقل النص من لغته الاصلية الى العربية بل كتب له توطئة تحدث فيها بالاساس عن الترابط والتفاعل بين المجال وتاريخ القاطنين به مستشهدا في ذلك بعدة مدن وحضارات كسومر وأكاد وبابل وآشوروغيرها وعدد جملة الخصائص التي تميز هذا الترابط بين المجال وتاريخ القاطنين به مستندا في ذلك على عدة مؤرخين كابن خلدون وفرنادبرودال وجان فانياج وغيرهم.... ثم تحدثت التوطئة بعد ذلك عن المؤلف ودواعي كتابته للدراسة وابرزت الاطر التاريخية لاحداث الدراسة من خلال عهود تاريخ تونس ثم تحدثت التوطئة لاحقا عن الدراسة شكلا ومضمونا اذ ذكرت انها اعتمدت من حيث الشكل التقويم المسيحي في سرد الاحداث ضمن منهج أخباري ثم من حيث المضمون قسمت الدراسة الى ثلاثة اجزاء. أما الدراسة في حد ذاتها فقد تألفت كما أشارت الى ذلك التوطئة من ثلاثة اجزاء الجزء الاول خصصه الدارس لوصف المدينة وواحتها خلال القرن لتاسع عشر فتحدث فيه عن وقعها وموضعها وتحدث عن الواحة التي تمسح 700 هكتار والتي تعد قرابة 195000 نخلة انذاك وعدد ينابيعها الذي يقدر ب106 عيون ثم تحدث عن بيوت المدينة وتماثلها مع بيوت مدينة توزر... الجزء الثاني من الدراسة تحدث عن أصل نفطة أثناء عهد قسطل بن سام بن نوح والعهد اللوبي وعهد الحضور الفنيقي. الجزء الثالث «أهم الاحداث عبر القرون انطلاقا من فترة ما قبل العهد المسيحي وصولا الى القرن التاسع عشر وتحديدا الى سنة 1889 أي أثناء العهد الروماني والوندالي والبيزنطي والاسلامي بمختلف مراحله. الكتاب اذن تحقيق للنص الفرنسي الذي كتبه «دي كلام» عن نفطة وترجمته وقد ذيله المعرب بمصادر التحقق ومراجعه.