استغل لطفي العبدلي عرض مسرحيته «Made in tunisia» في اطار مهرجان الياسمين برادس ليردّ على منتقديه عبر وسائل الاعلام التونسية والجزائرية و«الفايسبوك» على ما أتاه خلال احدى حصص «ناس نسمة» على قناة نسمة TV منذ بضعة أشهر. رد العبدلي حمل كثيرا من السخرية والاستهزاء من «أعداء حرية التعبير» على حدّ قوله معتبرا الحديث عن الملابس الداخلية والصور الخليعة من صميم العملية الابداعية التي ستغير واقع المجتمع العربي المسلم. وهي صورة حقيقة لما يحدث في المجتمع وكان هو شاهدا عليه بما أنه يروي سيرته الذاتية ضمن نص المسرحية الذي اجتهد كثيرا وسهر الليالي ليخرجه جاهزا للجمهور. حرية التعبير وصلت الى حدّ التفوه بكلام بذيء صدم بعض الحاضرين رغم أن العديد من الشباب والنساء انخرطوا في ضحك متواصل فهل هو لما تضمنه النص من مواقف ساخرة أم لما أتاه صاحب النص؟! سهولة النص وتركيزه على بعض الايحاءات الجنسية وحتى المباشرة أحيانا لا يقلل من قيمة لطفي العبدلي كممثل تحصل على عديد الجوائز وشارك في عديد الأعمال السينمائية والتلفزية لكن يبقى التساؤل قائما هو لماذا نكتب ولمن نكتب وكيف نكتب! وهل أن الضحك المجاني أثناء العرض هو غاية في حدّ ذاته؟! مع الاشارة الى حسن التنظيم الذي رhفق عرض مسرحية «made in tunisia»، رغم الحضور الغفير للجمهور كما أن إدارة مهرجان رادس تجتهد كثيرا لتوفير الظروف المريحة لعمل الصحفيين على عكس عديد المهرجانات الأخرى علما وأن أسبوع المسرح برادس يتواصل مع عرض مسرحية «فرصة لا تعاد» يوم 21 جويلية ومسرحية «غلطة مطبعية» يوم 23 جويلية.