قال الترجيون بحنكة الكبار كلمتهم أمام سطيف الجزائري في عقر داره وتلاعبوا مرة أخرى ب«أسطورة» ملعب النار الذي كان عصيّا على ضيوف سطيف مغادرته بسلام... وهو ما جعل جماهير الأصفر والأحمر تنثر كل ما هو رائع من الكلمات تثمينا منها لهذا الانتصار الباهر الذي قد يشكل خطوة عملاقة على درب الترشح إلى المربع الذهبي... إن كل هذه المؤشرات كانت توحي بأن هيئة الترجي ستقدم على «إغراق» لاعبيها الذين صنعوا هذا الانتصار بالهدايا والمنح وهو ما لم يحدث على أرض الواقع لأنها ببساطة شديدة استندت إلى صوت الحكمة التي تعتبر انتصار الترجي أمام سطيف أمرا عاديا لأن هيئة الترجي وجماهيره الغفيرة تنتظر ما هو أعظم وأكبر: أي لقب رابطة الأبطال في حلته الجديدة بعد أن بقي الفريق جيلا بعد جيل ينتظر لحظة التتويج... وفي هذا الإطار أفادنا مصدر مسؤول في الترجي أن هيئة الترجي ستسلم اللاعبين المنحة المخصصة لانتصارات الفريق والتي حددها النظام الداخلي للفريق وذكر مصدرنا أنها تقدّر بحوالي 700 دينار أي انتصار الترجي أمام سطيف لن يتجاوز سقف هذا المبلغ بالرغم من أهميته فهو الرقم نفسه الذي يتحصل عليه لاعبو الترجي كلما حققوا الانتصار سواء في البطولة أو الكأس أوالمسابقة الإفريقية. وأكد مصدرنا أن هذه المنحة تتضاعف ثلاث مرّات إذا حقق الترجي ثلاثة انتصارات متتالية... ولأن هيئة الترجي بقدر ما تتسم بالعقلانية والحكمة والالتزام بالقانون الداخلي للفريق فإنها تكون في بعض الأحيان سخية إلى أبعد الحدود حيث ذكر مصدرنا أن هيئة الترجي لا تتردد في تسليم خمسة أضعاف المنحة المحددة لكل اللاعبين عندما يتعلق الأمر بمقابلة قد تحسم لقبا ما كما حدث في إحدى المقابلات الحاسمة خلال الموسم المنقضي حسب ما كشفه لنا مصدرنا.