أعرب عدد من متساكني ولايات تونس الكبرى عن قلقهم من تكاثف ظهور النمل «الأسود» ذي الأجنحة مساء أمس... وقال بعضهم إن النمل كسا الأبواب والنوافذ بشكل ملفت للانتباه ممّا جعل الكثيرين يتساءلون إن كان الامر مجرّد حادثة طبيعية أم هو حصيلة لتغيرات مناخية وإن كان ظهور النمل سيتواصل خلال الايام القادمة. سؤال نقلناه الى مختص في الحشرات فأوضح أن الظاهرة طبيعية مشيرا الى أن النمل كائنات تخضع لنظام صارم فتنقسم جحافل النمل الى مجموعات حسب الوظائف إذ هناك العمّال الذين يبحثون عن الذخيرة وهي تلك الاسراب التي نراها طيلة العام وهناك أيضا المجموعة الخاصة بالتزاوج وهي التي نراها مرّة واحدة في العام. ويصف المختص في الحشرات هذه المجموعة بأنها كبيرة الحجم وذات أجنحة. كما فسّر كثافة ظهورها ليلة أمس بفترة تزاوجها فمن ميزات الاجنحة تسهيل العملية الجنسية للنمل لذلك يستغرب البعض ظهورها بالاجنحة هذه الايام. ونفى المتحدث أية علاقة سببية بين ظهور النمل والتغيرات المناخية أو ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين قائلا «هي فترة ملائمة لتزاوجها لذلك ظهرت على الملإ»... مؤكدا أن ظهورها قد يتواصل خلال ايام. من جهته قال مسؤول بوزارة البيئة إن الظاهرة طبيعية وأن الخطة الوطنية لمقاومة الحشرات بالمرصاد لمقاومة البعوض الطائر مشيرا الى أن المقاومة تكون بيولوجية بالأساس وذلك بازالة النقاط السوداء لوجود تلك الحشرات ثم كيميائية برش المبيدات. وأوضح ان المقاومة الكيميائية تتم على حصتين يوميا صباحية ومسائية وتتواصل طيلة أيام الصيف.