حذّر «حزب البعث العراقي» حكومة المالكي العميلة من مغبة «المساس» برجال العراق وقادته وكل المقاتلين الأبرياء الذين سلّموا لها من قبل المحتل الامريكي، فيما اعترف نائب رئيس الوزراء البريطاني الاسبق اللورد بربسكوت أمس ب«هوان» و«ضعف» كافة المعلومات الاستخباراتية حول «النووي العراقي». وطالب بيان «حزب البعث» بإطلاق سراح المعتقلين الذين سلموا الى حكومة المالكي الطائفية وبألا تلفق ضدّهم أية اتهامات جاهزة وباطلة لغرض الانتقام والثأر. انقاذ الشرفاء ودعا منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان في مجلس الامن الدولي والامم المتحدة الى التدخل المباشر لإنهاء معاناة الأبرياء الذين سيتركهم المحتل لعصابات ومليشيات تريد الثأر من هؤلاء الشرفاء في مسعى منه الى التخلص من المسؤولية والجريمة التي ارتكبها بحقهم. وشدد على ان هؤلاء المسؤولين الشرفاء لم يرتكبوا ذنبا ولا جريمة وانما اعتقلوا لكونهم قاتلوا المحتل ودافعوا عن أرضهم وعرضهم وكانوا موظفين أمنيين لبلدهم وشعبهم واصفا إياهم ب«أسرى حرب» جراء الغزو الأمريكي الباطل. وهاجم الحزب حكومة المالكي الطائفية متسائلا: «هل هناك حكومة شرعية في العراق لاسيما عقب انتهاء المدة الدستورية لحكومة المالكي التي أفرزت «فراغا دستوريا». «قيل وقال» في سياق متصل بالعراق، قال اللورد بربسكوت خلال الشهادة التي أدلى بها امام لجنة التحقيق في حرب العراق إن المعلومات التي قدمتها أجهزة الاستخبارات عام 2002 أثارت أعصابه وكان بعضها مبنيا على «القيل والقال». وأضاف ان الاستنتاجات التي بنيت على المعلومات لم تكن بمستوى الأدلة مستدركا بأنه لم يكن لديه دليل على ان المعلومات الاستخباراتية كانت خاطئة. وزعم ان لندن كان تسعى الى اعطاء الأولوية للحلول السلمية بيد ان التوجه الامريكي حيال العراق منذ ادارة الرئيس بيل كلينتون كان قائما على تغيير النظام ولم تشأ ادارة بوش تغيير المسار نحو «المفاوضات الديبلوماسية». وأضاف انه استنتج خلال محادثاته مع نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني ان واشنطن تنظر للعراق ك«مهمة عسكرية لم تنجز بعد». وادعى ان لندن حاولت استصدار قرار ثان من الأممالمتحدة عام 2003 لتفويض العمل العسكري في العراق واصفا المحاولة ب«المهمة للغاية». ومن جهته، توقع زعيم القائمة «العراقية» إياد علاوي تشكيل الحكومة بعد عيد الفطر المبارك داعيا الى انضمام فئات كبيرة اليها لاسيما قوات ما تسمى «الصحوة» التي قاتلت تنظيم «القاعدة» بالعراق. ونوّه في حوار مع صحيفة «الاهرام» المصرية بعدم تمسكه بمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة بيد انه شدد على عدم استعداده للتنازل عن حق «القائمة العراقية» في تشكيل الحكومة. وحذر من انفجار كارثة كبيرة في العراق والمنطقة اذا لم يتم تشكيل حكومة وطنية بمنهاج وبرنامج عراقي «واضح وخالص» على حد قوله.