تتّجه الأنظار في بيروت اليوم الى ما سيقوله أمين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر اللّه في اطلالته المرتقبة بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار المقاومة في حرب 2006، ورأى مراقبون أنّ ما سيدلي به نصر اللّه من مواقف سيمثل مؤشرا هاما الى نجاح القمّة الثلاثية في تأمين معالجات القرار الظنّي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وعشية خطاب نصر اللّه أبدى القيادي في «حزب اللّه» محمد ياغي رفضه أن توجه أصابع الاتهام الى الحزب في قضية اغتيال الحريري أو غيره، قائلا «نحن أشراف هذه الأمة، والعدو الصهيوني والادار ة الأمريكية يريدان ايقاع الفتنة في هذا البلد». ورحّب ياغي بأي موقف عربي لجمع الشمل والخروج من هذه المهزلة ، وقال «لكننا لسنا ضعفاء ولا نتوسّل أحدا، ومن يريد أن ينال من مقاومتنا وقيادتها يتحمّل المسؤولية كاملة مهما علا كعبه، وفي أي موقع كان، فهذه المقاومة صنعت عزّ هذه الأمة ومجدها ولن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى المؤامرة تكبر وتستهدفها في سمعتها ووجودها. من جهته, نوه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي بزيارة «أي شقيق عربي للبنان», معتبرا أن «العبر تكون في النتائج التي ستخلص اليها المبادرات الآيلة الى حماية لبنان مما يتهدده من قرار ظني ظالم, والحكم على الزيارات والنتائج يكون في ما ستُسفر عنه عمليا وواقعيا وفعليا لمعرفة عما اذا كانت المحكمة الدولية ستستمر كأداة لضرب المقاومة في لبنان كما كانت طوال السنوات الماضية حين استخدمت ضد سوريا أم أن ثمة من التفت الى خطورة النفق الذي يجر اليه نفسه قبل أن يجر اليه لبنان ومن فيه». من جانبه أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد الى بيروت كانت مهمة جدا. وقال بري لصحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر أمس «ان نتائج هذه الزيارة قد لا تكون فورية، لكنها ستظهر تباعا». واعتبر بري ان التفاهم بين الرياض ودمشق قائم بل يمكن القول ان العلاقة السورية السعودية تمر حاليا بمرحلة جيدة جدا، تشبه المرحلة التي كانت سائدة ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد والقيادة السعودية. ولفت بري الانتباه الى أن مجيء الرئيس السوري والملك السعودي معا الى بيروت ينطوي على إشارة بارزة الى أن التفاهم بينهما بلغ مستويات متقدمة.