يحفل المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالمنستير هذه الأيام بفعاليات المدرسة الصيفية الوطنية والى بدايات شهر أوت بإدارة السيدة بشيرة حسيون بالخيرية مديرة المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر ومديرة المدرسة الصيفية الوطنية لسنة 2010. شملت الدورة مائة مربّ وخمسين من متفقدي اللغة الانقليزية وكذا الامر نفسه بالنسبة الى قرية اللغة الفرنسية. أما في قرية اللغة العربية فقد شارك مائتان وخمسون مربيا بتنسيق من السيد زهير الزايدي متفقد عام والسيد الهاشمي العرضاوي. أما محاور هذه القرية قرية اللغة العربية فقد توزعت بين البحث في تقنيات التصرف في النصوص الى صعوبات القراءة لرصدها وعلاجها وبين التطرق لقواعد اللغة العربية من التوصيف الى التوظيف كما ألقى السيد زهير الزايدي محاضرة درسا بعنوان «اللغة العربية بين النظري والتطبيقي» أكد خلالها ضرورة اعادة الاعتبار للغة العربية دون تجاهل المدارس البنيوية الغربية التي أعطت مفاهيم دقيقة للنص. على ان أنشطة الدورة كانت متنوعة وجمعت بين الدروس الأكاديمية البيداغوجية على صلة وشيجة بإشكاليات اللغة العربية مادة وهدفا لتكوين الدورة وبين ورشات مسائية تمثلت أساسا في نادي التدريب على الكتابة للأطفال ونادي الموسيقى. كما قام المتكوّنون بتنشيط ليالي المدرسة الصيفية بتقديم قراءات شعرية ومشاهد مسرحية وغنائية أداءً وعزفا الى جانب الاذاعة الداخلية والورشات الفنية والألعاب الفكرية والترفيهية ودعي المشاركون الى زيارة مواقع بمدينة المنستير والى رحلة بحرية على متن باخرة. الجانب التنظيمي لقرية اللغات هذه الصائفة كان ظاهرا لاسيما وقد تم تسليم أقراص ليزرية لكل المتكونين متضمنة فعاليات ومضامين الأيام التكوينية على ان هذا التكوين البيداغوجي الذي خصصته وزارة التربية لنخبة من رجال التعليم يُنتظر ان يكونوا موردا لزملائهم ولأبنائنا التلاميذ هذا الجانب التنظيمي طال التكوين البيداغوجي والاقامة التي كانت ظروفها تخدم المتكونين نظرا لقرب مكاني التكوين والمبيت. فتحية شكر وتقدير للسيدة بشيرة حيسون بالخيرية مديرة الدورة لهذه السنة ومديرة المدرسة الصيفية الوطنية وتحية مثلها لكل من قام بتكوين المتكونين بيداغوجيا ولحسن تعاُونهم مع المدرّسين في سبيل تطوير المناهج البيداغوجية بما يتلاءم وحاجيات أبنائنا وكذلك متطلبات العصر، هذا ما مكّن المتربصين من نصيب غير يسير من المصادر والبحوث الى جانب استعمال تقنيات الاتصال الحديثة مما وفّر منبر حوار بين ذوي الاختصاص الواحد من أجل اكساب اللغة العربية داخل مؤسساتنا التربوية مزيد النجاعة ولإعطائها المكانة التي تليق بها وسط هذا العالم الذي بقدر ما يفرض القبول بالتنوع الثقافي بقدر ما يحتاج منا الذود عن خصائص لغتنا الجميلة هذا ما يُحتّم على كل المنتفعين بهذه الدورة إفادة زملائهم وأبنائنا التلاميذ والعمل على تطوير آدائنا داخل مؤسساتنا التربوية وهذه مسؤوليتنا جميعا.