كشفت مصادر اعلامية لبنانية أمس تفاصيل اعتقال من وصفته بالصيد الثمين للمخابرات وقيادي الصف الاول في «التيار الوطني الحر» فايز كرم مشيرة الى أن الاخير استفاد كثيرا من قرب الحزب من «حزب الله» ووطد علاقاته ببعض القياديين في المقاومة وفي دمشق. وذكرت ان كرم الذي أوقف بتهمة العمالة لاسرائيل اعتقل لدى محاولته مغادرة البلاد عبر مطار «رفيق الحريري» الدولي وذلك عقب ايقاف مقدم في الجيش بالتهمة عينها. وأضافت أنه كان يسعى الى الفرار بعد استدعائه للتحقيق مما شكل اشارة الى وجود علاقة بين الرجلين. 30 سنة من العمالة وبناء على التحقيق الاولي معه فقد أكد كرم ان بداية اتصاله مع «الموساد» كانت مطلع الثمانينات ولا تزال الاتصالات قائمة حتى الآن. وأضاف أنه يلتقي بمشغليه في بعض الدول الاوروبية وتحديدا في باريس حيث امضى أكثر من عشر سنوات عقب مغادرته لبنان مطلع التسعينات. ولفتت صحيفة «الديار» الانتباه الى ان عملاء اسرائيليين استغلوا حالة كرم السيئة في فرنسا وسعوا الى اقناعه بالتعاون معهم. وأضافت أن التغيير السياسي الذي طرأ على مقاربة «التيار الوطني الحر» لسوريا ودول الجوار الاخرى لم تنه علاقة المتهم باسرائيل. اقل من ربع ساعة وفي سياق حديثها عن التحقيق قالت صحيفة «السفير» اللبنانية ان العميد المتقاعد في الجيش سرعان ما اعترف بالتعامل مع الصهاينة. واوضحت «الاخبار» ان الموقوف اعترف بعمالته في اقل من ربع ساعة بعد ان لجأ المحققون الى حيلة غير مسبوقة تمثلت في عرض كل الادلة التي بحوزتهم دفعة واحدة وذلك خشية ان يقود اي اتهام بلا دليل الى انتقام سياسي من قبل مؤيديه. وذكر كرم انه لم يزر اسرائيل الا مرة واحدة، ولم يقدم اية معلومات جدية للاسرائيليين بل انه سعى الى تضليلهم. وابرزت «الاخبار» ان المحققين ركزوا على معرفة العميل بمسؤولين في «حزب الله». وتباينت المعلومات حول كيفية ملاحقته حيث أكدت بعض الجهات أنه تم رصد اتصالاته خاصة الخارجية فيما أشارت أخرى الى أن الموقوفين السابقين اعترفوا بعمالة كرم. وبينت بعض المصادر انه تم العثور على بعض الوثائق المهمة في منزله الذي داهمته القوات الامنية. في هذه الاثناء عبر زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون أمس عن صدمته من الانباء التي تحدثت عن اعتقال احد قادة التيار. ونسب موقع «التيار» لعون تعليقه على الامر بالقول «ان بعض رسل السيد المسيح سقطوا في الخيانة، انه من السذاجة أن يتفاجأ المرأ بأعمال كهذه لكن أكثر ما يفاجئنا هو «الشخص».