استفاق «التيار الوطني الحرّ» في لبنان برئاسة ميشال عون أمس على مفاجأة من العيار الثقيل عقب اعتقال السلطات الأمنية لأحد قيادييه في الصف الاول بتهمة التجسّس لصالح الكيان الصهيوني. وأكد التيار الوطني الخبر بالاشارة في موقعه الالكتروني الى أن منسّق الشمال العميد فايز كرم يخضع للتحقيق على يد فرع المعلومات دون شرح لأسباب التحقيق. بموجب أمر قضائي وأوقف كرم الذي سبق ان ترأس «فرع مكافحة الارهاب والتجسس» في الجيش اللبناني من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بموجب أمر قضائي. ونقلت مصادر محلية عن جهات أمنية تأكيدها انها أوقفت رفقة العميد المتقاعد فايز كرم ضابطا كبيرا بالجيش وموظفا بشركة «ألفا» لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة اللبنانية. وتحدّثت جهات اعلامية مطّلعة عن صدمة وذهول كبيرين استبدا ب «التيار الوطني الحرّ» خاصة ان كرم يحظى بحضور اعلامي فاعل في الاوساط السياسية والصحفية. وأضافت ان التيار رشحه للانتخابات النيابية الاخيرة عن أحد المقاعد الشمالية بيد أنه فشل في الوصول الى قبّة البرلمان على الرغم من حصوله على 19700 صوت انتخابي. تساؤلات وتطرح التهم المنسوبة للقياديّ العونيّ في ظلّ التقارب الشديد بين «التيار الوطني الحرّ» و«حزب الله» تساؤلات عديدة عن التسريبات المحتملة لصالح الكيان الصهيوني عن «حزب الله» وقياداته في الصف الاول. كما تفتح المجال واسعا حول استفسارات عن استمرار الثقة بين قطبي «8 آذار» في حال تأكدت التّهم. وكان نائب رئيس الحكومة الصهيونية موشيه يعلون قد أكد أن اسرائيل ستواصل جمع المعلومات الاستخبارية في لبنان الى ان يتم تجريد «حزب الله» من سلاحه على حد زعمه.