سقط أمس عشرات الضحايا الأفغان في قصف أمريكي مجنون بأفغانستان. فقد ذكرت مصادر إعلامية أن 28 مدنيا قتلوا في قصف أمريكي شرق أفغانستان.. كما قتل 7 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية أفغانية أطلسية مشتركة شمالي أفغانستان. وجاءت هذه الاعتداءات غداة إعلان قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتراوس عن توجيهات تكتيكية جديدة بهدف تقليص عدد القتلى المدنيين الذين يسقطون في عمليات الأطلسي بأفغانستان حيث تتضمن إيضاحات وتفاصيل حول ظروف استخدام القوة خصوصا في حال وجود مدنيين.. وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الأفغانية أن تحقيقا جديدا أظهر أن 39 مدنيا من النساء والأطفال قتلوا في هجوم بأفغانستان. في الأثناء أشادت «طالبان» بقرار هولندا سحب قواتها من أفغانستان وأعربت عن أملها في أن تحذو دول أخرى في الحلف الأطلسي حذوها. وجاء في بيان ل«طالبان» أن هولندا رفضت إلحاح الولاياتالمتحدة على تمديد مهمة قواتها في أفغانستان حتى 2012 لأنها لا تريد أن ترى المزيد من جنودها يقتلون. وأضاف البيان «يجب أن تبقى القوات الأمريكية وحدها في أفغانستان وأن تدفع ثمن غزوها». وكان الجنود الهولنديون قد سلّموا الأحد الماضي قيادة مهمتهم التي استمرّت أربع سنوات في ولاية أروزغان الى القوات الأمريكية والأسترالية لتبدأ بذلك عملية انسحاب أبرز الدول المشاركة بقوات من أفغانستان. من جهة أخرى وصل الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أمس الى طهران لحضور قمة إقليمية مع إيران وطاجكستان وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في أفغانستان.