أكد موسى أبو مرزوق، الرجل الثاني في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل هي لتنفيذ مخطط إسرائيلي يستهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في القدس. وشدد أبو مرزوق في حديث مع جريدة «الشروق» المصرية نشرته أمس على أن «المفاوضات المباشرة حاجة أمريكية وإسرائيلية ولكنها ليست حاجة فلسطينية بمعنى أن هناك أهدافا سيحققها العدو من خلال هذه المفاوضات والأهداف الفلسطينية لن يتحقق منها شيء في المطلق في حين يتصور العالم أن عملية السلام جارية وعلى الجانب الآخر يتم طرد السكان من منازلهم وأراضيهم». ضغط عالمي وقال إن السلام لن يتحقق إلا من خلال ضغط عالمي خاصة وأن هناك أطرافا في داخل إسرائيل تريد الوصول إلى سلام ويجب دعم موقفها من خلال تشديد الضغط على إسرائيل. وأعرب القيادي في «حماس» عن تخوفه من تبخر الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وأن يصبح الهدف وجود مفاوضات بلا نهاية. وأضاف في حديثه مع الصحيفة المصرية من العاصمة السورية دمشق أن «عباس يذهب للتفاوض وليس بيديه أي أوراق ليضع شروطا فميزانية سلطته تأتي من الولاياتالمتحدة وقوات أمنه يديرها جنرال أمريكي والمقاومة مجمدة والضغوط عليه مستمرة من الإسرائيليين والأمريكيين». وحول الشروط المتعلقة بتجميد الاستيطان وفرض ضمانات اعتبر أبو مرزوق أنها «ستسقط بمجرد أن يجلس على مائدة التفاوض». وشدد أبو مرزوق على أن «عباس لن يأخذ من الإدارة الأمريكية غير الكلام المعسول الذي لا معنى له وعلى الجانب الفلسطيني أن يعتمد على نفسه وشعبه ويبحث عن أوراق ضغط حقيقية قبل أن نفقد أوراقنا وقوتنا ونصحو في المستقبل وأراضي الضفة تبخرت ونفقد اكثر من 48% أو تفرض علينا حلول بأن نأخذ الضفة ونديرها كإدارة محلية». لا قرار بالتجنيد ونفى وجود قرار في وزارة الداخلية يتعلق بالتجنيد في قطاع غزة وقال إنه لا يوجد أيضا في حركة حماس أي نوع من التجنيد سواء كان اختياريا أو إجباريا فالتطوع مفتوح للمقاومة ومنظمات المقاومة موجودة. وفي ما يتعلق بملف المصالحة قال أبو مرزوق إن «الأخوة في مصر يعتبرون ملف المصالحة ملف مصر الذي بذلت فيه الجهد الأكبر وتريد أن تستمر في هذا الجهد إلى أن تنتهي بالمصالحة وعلى الرغم من الترحيب المصري المعلن بأي جهود عربية للمصالحة فان القاهرة ترى أن أي تحرك حقيقي على الأرض يجب أن يعود إليها ولا يجب أن يشاركها احد فيه وان الترحيب العلني مجرد كلام». وحول استراتيجية «حماس» في مواجهة إسرائيل، قال نحن لا نعيش مرحلة هدنة مع العدو وندير برامجنا على قاعدة أن العمود الفقري لبرنامجنا هو المقاومة وترتيب أوراقنا في غزة والضفة على أساس هذه القاعدة».