img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/mousa_aboumarzoug.jpg" style="" alt="فلسطين،غزة:قال النائب الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق إن لدى حركته وحكومته نسخا من بعض التقارير التي تجسست بها السلطة الفلسطينية على الجزائر لصالح إسرائيل.وقال أبو مرزوق في حوار نشرته صحيفة الشروق الجزائرية على هامش زيارته إلى الجزائر بدعوة من حركة مجتمع السلم إن حركته تعتقد أن" /فلسطين،غزة:قال النائب الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق إن لدى حركته وحكومته نسخا من بعض التقارير التي تجسست بها السلطة الفلسطينية على الجزائر لصالح إسرائيل.وقال أبو مرزوق في حوار نشرته صحيفة الشروق الجزائرية على هامش زيارته إلى الجزائر بدعوة من حركة مجتمع السلم إن حركته تعتقد أن بإمكان الجزائر لعب دور أكبر في الساحة الفلسطينية.وحول أسطول كسر الحصار أعرب عن رغبة حركته الكبيرة في أن تصل السفن ومن عليها بسلامة الي قطاع غزة, لأنهم قاموا بواجب إنساني، موضحاً بأن هناك ضغط صهيوني وتهديد باعتراض السفن الصهيونية للقافلة في عرض البحر الأمر الذي يعتبر ضد القانون والإنسانية. وقال" غزة محاصرة وهناك حقوق قانونية مترتبة على من هو حول القطاع ، فإذا قام أحد بعمل من أجل فك هذا الحصار، يجب عليه أن يستجيب للقانون الدولي الإنساني ويقوم بالترحيب به لا أن يحول بينه وبين غزة". ونوه إلي أن المواطنين في غزة جاهزون لاستقبال المشاركين في سفن كسر الحصار الذين تضامنوا معهم حتى لو لم تتمكن هذه القافلة من الوصول إلى غزة, معتبراً أن هذه السفن يجب أن تليها سفن أخرى و الإصرار على أن يكون البحر مفتوحا أمام الشعب الفلسطيني في غزة، و البحث عن مصالحة مشرفة تعيد اللحمة الفلسطينية. وأما عن طبيعة الاتصالات والعلاقات بين الحكومة بغزة والإدارة الأمريكية أكد على أن الموقف العام للحركة وللحكومة لا يرفض القيام باتصالات مع الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن حماس لا يمكنها أن تغمض أعينها عن واقع أن أمريكا هي اللاعب الأساس في المنطقة، والقوة الأبرز في العالم. واضاف "الولاياتالمتحدة تضعنا على قائمة الإرهاب وتلاحق الحركة ومنتسبيها والحكومة، وهي من تفرض الحصار على قطاع غزة من خلال قيادتها للرباعية". وتابع أبو مرزوق "هناك قنوات اتصال عديدة منها ما هو رسمي وما هو غير رسمي، ولكن الجميع يستأذن الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض في هذه الاتصالات، والإدارة تأذن لبعضهم في التواصل لكن دون ضجة إعلامية، إلا أن خطابهم الإعلامي الرسمي يقول إنه لا تواصل مع حماس، لكنهم يتواصلون معها لأسباب موضوعية" وأردف "هم يعلمون أن حماس انتخبها الشعب الفلسطيني وتقود الحكومة الشرعية، وإن كانت الإدارة الأمريكية ترى أن الحركة لا تخدم مشاريعها وبرنامجها في المنطقة ولا تحقق المصالح العليا لهم لكنها تعلم أن حماس حقيقة، ولا اعتقد أن الإدارة الأمريكية قد نضجت إلى الحد الذي تقيم فيه علاقات واضحة مع حماس على الأقل حتى نهاية العام". ولفت إلي أن التركيز السياسي لأميركا الآن هو أن تترك عملية التسوية تمشي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, حتى تتفرغ للملف النووي الإيراني وهدفها الحالي هو إيجاد تحالف عربي ضد إيران. وجدد أبو مرزوق رفض حركته تقديم أي تنازلات سياسية للإدارة الأمريكية أو لغيرها، خاصة فيما يتعلق بثوابت الشعب الفلسطيني، لأن سبب اختيار الشعب الفلسطيني لحماس ودعمه لها كان تمسكها بثوابت, مشيراً إلي أن المشاركة السياسية ليست شيئا هامشيا، فهي شأن مهم لكل الشعب الفلسطيني، حيث أن حماس بانتخاب الشعب لها أضافت الشرعية الشعبية والقانونية للمشاركة السياسية، الأمر الذي حال دون إجهاض مشروع المقاومة. وقارن أبو مرزوق بين واقع قطاع غزة وبين الضفة فيما يتعلق بالمقاومة, موضحاً بأن الكل يعاني لكن معاناة أهل غزة ليست على صعيد الثوابت والمشروع السياسي، فهم يعانون من البطالة و نقص بعض مستلزمات البناء، ولكن على صعيد الثوابت والأمن ليس هناك أي تنسيق أمني ليعتقل الناس, في حين أهالي الضفة يعانون من فقدان الأمن ومن ضياع الأرض، حتى المقدسات يعمل ليلا نهارا على تهويدها، ومصادرتها، فكلا الجانبان يعانيان، ولكن شتان بين معاناة هذا وذاك. ونفي أبو مرزوق أن تكون حماس تعتمد على استخدام القوة في حل الخلافات الداخلية قائلاً " بعد تولي حماس السلطة كانت هناك محاولة للانقلاب عليها، وهذه المحاولة تحدث عنها الأمريكان والإسرائيليون، وكان ذلك عن طريق القوة التنفيذية لمحمد دحلان التي تدربت في دولة عربية مجاورة وجلب لها السلاح والوسائل من دولة عربية أخرى", مضيفاً لا أحد يمكن أن يقول أن حماس استخدمت العنف في غزة، حماس جلبت الأمن للقطاع ، أما قضية جند الإسلام فمن المعلوم أن هذه الجماعة استخدمت العنف وإطلاق النار والقتل، وفي النهاية لم يكن أمام الشرطة إلا استخدام القوة ضدهم بعد حوار دام أكثر من 10 أشهر. وعقب الحسم العسكري في غزة اتهمت حماس السلطة بالتجسس على دول عربية لصالح إسرائيل الأمر الذي اعتبر محاولة لكسب التعاطف العربي, وفي هذا السياق شدد أبو مرزوق على أن حماس لم تنقلب على نفسها، فقد كانت السلطة بيدها، وإنما الذي حدث هو أن فتح أرادت أن تنقلب على حماس لإخراجها من السلطة، فانقلب السحر على الساحر، أما قضية التجسس فإن عددا من الدول المعنية قد سلمت وثائق وأشرطة متعلقة بها, موضحاً بأن الحركة وجدت تقارير عديدة عن الجزائر، في مقر الأمن الوقائي و المخابرات العامة, هذا عدا عن التقارير التي تم إحراقها, نافياً أن تكون الجزائر من بين الدول التي تسلمت تقارير. وفيما يخص قضية المصالحة والتوقيع علي الورقة المصرية أكد القيادي البارز علي أن حماس ترفض التوقيع على ورقة لم يتم الاتفاق عليها مسبقا، حيث كانت هناك حوارات بين فتح وحماس وصلت إلى خلاصات في جميع المجالات، وحماس تكالب بالتوقيع عليها. وقال" أن يتم تغيير عبارات ثم تأتي أطراف تطالبنا بأن نوقع عليها، فهذا لم يعهد لا في الرعايات ولا الوساطات بين المتخاصميين، إن تغيير كلمة اتفاق بكلمة توافق وأن يتم تغيير جملة التوافق إلى قوة أمنية ثم يسند ذلك إلى الرئيس, دون شك ان هذا الأمر من الصعب أن توقع عليه حماس أو توافق عليه". واعتبر أبو مرزوق أن المصالحة مازالت بعيدة، لأنه لا أحد يريد هذه المصالحة، لا محمود عباس ولا أمريكا ولا إسرائيل ولا حتى مصر. وأوضح أن الجزائر من الدول القريبة إلى عقول وقلوب الفلسطينيين بالنظر إلى تجربتها التحررية وموقفها من القضية وكل المساعدات التي قدمتها وجهودها في كسر الحصار ورفعه، ومع ذلك فإن الفلسطينيون يطمحون بأن يكون للجزائر دور أكبر في القضية الفلسطينية بالنظر إلى تاريخها ومكانتها وإمكانياتها وحب الجزائريين للقدس وفلسطين. الرسالة نت