تركت سهرة ألفة بن رمضان على مسرح الهواء الطلق ببوقرنين بعض نقاط الاستفهام سواء في ما يتعلق بدواعي بثها المباشر على قناة تونس 7 أو من حيث برنامج السهرة وتنظيمها. نجاح ولكن نجحت ألفة بن رمضان من خلال ألبومها الأخير في أداء مجموعة من الأغاني المتميزة لسيد مكاوي ووردة الجزائرية وأم كلثوم ونجاة الصغيرة.. وهو ما يدل على الامكانات الصوتية التي تمتلكها، لكن هل يحق لها تنظيم جولة عبر المهرجانات الصيفية لأداء أغاني الآخرين وهو توجه قادرة عديد الأصوات التونسية المتميزة على النسج على منواله؟ علما وأن ألفة بن رمضان تمتلك في رصيدها أغاني لسليم دمق ومحمد صالح الحركاتي ووليد سعد أدت بعضها خلال السهرة المذكورة. غياب التنظيم نقل الحفل مباشرة على قناة تونس 7 يتطلب إعدادا اواستعدادا كبيرين احتراما لجمهور القناة في الداخل والخارج وهو يمثل فرصة كبيرة للمطربة في مسيرتها الفنية غير أن المشاهدين فوجئوا بغياب التنسيق والاعداد الجيّد لمختلف فقرات السهرة. فكان التشاور ضروريا بعد كل أغنية لتحديد الأغنية الموالية وأسماء الأغاني التي ستغنى وخاصة موعد أداء أغنية «السرّ والكمون» التي أدتها قبل موعد أخبار منتصف الليل وتفاعل معها الجمهور الحاضر رقصا وغناء. مساندة تركية السهرة حضرتها السيدة العقربي رئيسة جمعية أمهات تونس مصحوبة بوفد يمثل بلدية اسطمبول غير أن الجميع غادروا المسرح قبل انتهاء الحفل علما وأن وصولهم كان أثناء الحفل وقد استقبلتهم ألفة بن رمضان بأداء أغنية «كي جيتينا» مع الاشارة الى أن السهرة أشرفت عليها «التونسية للانتاج الفني» لصاحبها أحمد العقربي.