تواصلت امس الفيضانات والأمطار مسببة حالة من الدمار الشامل في باكستان حيث أغرقت قرى بأكملها وأودت بحياة مئات الأشخاص فيما شرّدت الملايين الآخرين. وقالت الاممالمتحدة ان 14 مليون شخص تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الفيضانات التي تعتبر الأسوأ في تاريخ باكستان. وجرت أمس المزيد من عمليات الاجلاء فيما تحرّكت مياه الفيضانات جنوبا في نهر آندوس.. وغرقت عشرات القرى الأخرى خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في إقليم البنجاب وسط البلاد وإقليم السند في الجنوب، وفقا لتقارير اعلامية. وتقطعت السبل بمئات الاشخاص في قريتي آري وبالاناري بإقليم بلوستشان جنوب غرب البلاد بعد ان فاض نهر فاري على ضفافه... ولقي 6 أشخاص حتفهم في الفيضانات، وفق ما أعلنه حسن بالوش، رئيس الهيئة الاقليمية لمواجهة الكوارث عبر اتصال هاتفي.. ولقي 32 شخصا حتفهم عندما ضرب البرق قريتين في منطقة ديامر شمال باكستان من جانبها حذّرت هيئات إغاثية من ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان إذا لم تتم زيادة المساعدات الدولية بصورة كبيرة وسريعة. وأطلقت الاممالمتحدة مناشدة جديدة أمس لتوفير المساعدات. وذكرت هيئات إغاثية أن مياه الفيضانات تتجه بشكل متواصل باتجاه الجنوب مؤدية الى إغراق مناطق جديدة والتسبب في دمار هائل لتلك المناطق... وقد أعلنت حركة «طالبان» أنها ستوزّع المعونات على السكان المتضررين ودعت إسلام آباد الى رفض مساعدات واشنطن.. وأشارت الحركة الى أنها قادرة على منح مساعدة قيمتها 20 مليون دولار وهو المبلغ نفسه الذي قالت واشنطن انها تنوي تقديمه الى إسلام آباد.