أعلنت قيادة القوات الجوية الروسية أمس أن روسيا نشرت صواريخ الدفاع الجوي أس 300 في منطقة أبخازيا الانفصالية والموالية لروسيا في جورجيا كما نشرت وسائل دفاع جوي أخرى في أوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية الجورجية الثانية المحاذية لروسيا، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية. وقال الجنرال زيلين حسب وكالة ايتار تاس إن: «الهدف من هذه المضادات الجوية لا يقتصر على حماية أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بل يشمل تدمير أي طائرة تخرق المجال الجوي أيا كانت مهمتها». وصرح رئيس الوزراء الجورجي تيمور ياكوباشفيلي لوكالة الأنباء الفرنسية أن نشر الصواريخ الروسية في أبخازيا «مصدر قلق» لجورجيا وحلف شمال الأطلسي. وقال ياكوباشفيلي: «يفترض أن يكون هذا مصدر قلق ليس لجورجيا فحسب بل أيضا لأطراف اقليمية أخرى منها الحلف الأطلسي». وأضاف أن «ذلك يبدل توازن القوى في المنطقة». وتابع « من الواضح أن روسيا تستخدم هذه الأراضي المحتلة قاعدة عسكرية لمشاريع أوسع من تلك التي تستهدف جورجيا وحدها. ورأى أنه رد غير متوازن على نشر الأمريكيين عناصر من الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية. وتأتي هذه التطوّرات بعد عامين على حرب خاطفة خاضتها روسيا ضد جورجيا في أوت 2008، وحسمها الجيش الروسي في غضون أيام. وأثارت تلك المواجهة مخاوف لدى حلف شمال الأطلسي من تنامي النفوذ الروسي في الجمهوريات السوفياتية السابقة في وقت يسعى الحلف الى استقطاب هذه الدول لعضويته.