كان المتضرر نائما بجوار والدته بمسكنه القاطن بمنطقة عين جنان التابعة لمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الاربعاء الماضي اذ هجم عليه كلب مسعور ليحدث له اضرارا كبيرة في شكل تمزقات عضلية بوجهه مما استوجب دخوله الى قاعة العمليات. وقد أفادت والدته بأن هذا الكلب يشك في انه مريض بداء الكلب، حيث انه منذ سنة كاملة من قدومه الى منزلهم كان في حالة طبيعية ولكن منذ حوالي ثلاثة أيام تغيرت حالته وأصبح كثير اللهث مع سيلان غزير من فمه، وقد هاجم قبل ذلك شخصا آخر ونجا منه بعد ان احتمى بأحد المنازل، ووقعت مطاردة الكلب الهائج الذي هرب واحتمى بالجبال القريبة وفي يوم الثلاثاء اكتشفت عائلة المتضرر بأن الكلب قد الحق أضرارا كبيرة بما يملكون من دجاج حيث وجدوا 26 دجاجة ميتة بسبب الخنق وقد وقعت مطاردة الكلب مرة أخرى فلاذ بالفرار الى الجبل دون أن يلحق به أي ضرر. ويوم الاربعاء صباحا وبينما كان أفراد العائلة يغطون في نوم عميق، اذ استفاقت والدة المتضرر على وقع لمس احد أطرافها لتجد بان الكلب قد الحق أضرارا كبيرة بوجه ابنها البالغ من العمر 15 سنة والذي لم يصرخ ولم يحرك ساكنا بالرغم من الجراح العميقة بوجهه والدماء الغزيرة التي تسيل منه. وقع نقل المتضرر على الفور الى المستشفى الجهوي بالقصرين الذي يبعد عن منطقة عين جنان حوالي 50 كيلومترا حيث تم ادخاله الى قاعة العمليات لمحاولة اصلاح الاضرار البدنية التي لحقت به. كما قام عم الفتى بمراقبة الكلب ودهسه بواسطة سيارة، وتم الاتصال في نفس اليوم بالحرس الوطني لاستكمال الاجراءات اللازمة ومنها قطع رأس الكلب وارساله الى معهد باستور للتأكد من اصابته بداء الكلب وتبقى حياة الفتى رهينة بنتيجة هذا التحليل بالرغم من انه الى حد كتابة هذه السطور لا يزال يتمتع بصحة جيدة.