قالت الدكتورة فائقة بن مامي الاستاذة المبرزة في أمراض التغذية والسكري والسمنة بمعهد التغذية إنه يتوجب على مريض السكري استشارة طبيبه من أجل الصوم. كما تقدمت الاخصائية بمجموعة من النصائح لمرضى السكري ممن يمكنهم الصوم تتعلق خاصة بالوجبات الغذائية الخاصة بهؤلاء في رمضان. وأوضحت أن مريض السكري الذي يعالج بالحمية والذي يعالج بأقراص «المتفرمين» أو «أكتوس» أو «قليكور» أو «السلفاميد» والذي يكون معدل سكره في حدود 1.5غ/ل قبل الأكل ولا يعاني من أمراض مزمنة غير مستقرة يمكنه الصوم. ويتوجب على مريض السكري الصائم توزيع وجباته على ثلاث مراحل هي وجبة الافطار وخلال السهرة ووجبة السحور. وتنصح الاخصائية بعدم الإكثار من السكريات والبيض والمواد الدسمة والملح وتناول كمية كافية من السوائل مع تجنب المشروبات الغازية. كما تقول الدكتورة بن مامي «يجب على الصائم اعتبار وجبة السحور وجبة أساسية لتخزين السكريات البطيئة التي يحتاجها الجسم خلال النهار». وتنصح بتجنب المكوث أمام التلفزة كامل الوقت او النوم مباشرة بعد العشاء اذ يستحسن التحرك لتجنب السمنة. أما بالنسبة لمريض السكري الصائم قالت الاخصائية انه مطالب بتناول كميات كافية من الماء والسوائل الخالية من السكر طيلة فترة الافطار. وبينت ان تناول السحور المتمثل في وجبة كاملة ومتوازنة آخر وقت قبل الامساك أمر ضروري بالنسبة لمريض السكري الصائم. وعن الطبق الغذائي الملائم بالنسبة لهذا الاخير أوضحت أنه لابد من التخفيض من تناول الشحوم والمقليات والبيض وممارسة النشاط البدني (المشي) بعد الافطار لمدة نصف ساعة يوميا. وفي حالة هبوط نسبة السكر في الدم وظهور العلامات أثناء ساعات الصوم يجب تناول قطع من السكر في الإبان والإفطار. وتنصح المريض الصائم الذي يعالج بحقن الانسولين بحمل قطع من السكر باستمرار لأنه مهدد بالهبوط الفجئي لنسبة السكر في الدم.