يتزامن حلول شهر رمضان لهذه السنة مع فصل الصيف وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة لذلك يتعين على الصائمين اتخاذ الاحتياطات للحفاظ على صحتهم وإتمام صيامهم وتتمثل هذه الاحتياطات في بعض النصائح يوصي الدكتور محمد أنور الرياحي بإتباعها. فوائد صحية ونفسية ان الصيام من الناحية الصحية فرصة لتغيير عادات غذائية وحياتية لطالما تعود عليها الانسان والتي تتسبب أحيانا في بعض المشاكل الصحية وان الانقطاع عن الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 14و15 ساعة يوميا يعتبر حمية غذائية منتظمة وتدريجية يمكن أن يعالج بها الصائم مشاكل الجهاز الهضمي وهو فرصة للتخلص من السوائل الزائدة والدهون وبالتالي يعتبر الصوم العلاج الأكثر فاعلية والاقل خطرا لكثير من أمراض العصر كالسمنة. التركيز على السوائل وتجنب التعرض للشمس للصيام مثلما ذكرنا فوائد صحية وله أيضا فوائد من الناحية النفسية فالصوم يعلم الإنسان الصبر والصبر هو نصف الإيمان وليتمكن الصائم هذه السنة من اداء فريضة الصيام في صحة جيدة عليه الإلتزام بنوعية غذائية معيّنة وتقسيم المجهود الذي يقوم به في فترة الصيام ويرى الدكتور أن أهمها الإبتعاد عن التعرض المطول لأشعة الشمس مع ارتفاع درجات الحرارة أما بالنسبة للعادات الغذائية أثناء وجبة الإفطار فعلى الصائم أن يركز على تناول السوائل بصفة عامة مع تناول السكريات الأحادية الموجودة بالتمر مثلا مما يساعد على سد احتياجات الجسم الضرورية من السكريات وهذا يقلل الشعور بالجوع. كما ينصح بتنويع الوجبة لتعويض كميات الزلاليات والبروتينات والنشويات ليستفيد أكثر ما يمكن من جميع العناصر الموجودة بالوجبة هذا إلى جانب استغلال توفر الغلال في هذا الفصل باعتبارها من العناصر الهامة لكن دون الإفراط في تناول الأطعمة مباشرة بعد الإفطار وعدم الإفراط أيضا في تناول الأكلات الدسمة والأكلات التي تحتوي على دهون كثيرة مثل التي يتم قليها تأخير السحور يعتبر السحور ضروري للصائم لذلك ينصح الدكتور بتأخير موعد سحوره قدر الإمكان وذلك بحوالي نصف ساعة قبل موعد الإمساك وأن يشرب الكثير من الماء وأن يركز على الأكلات التي تحتوي على السكريات البطيئة مثل الأرز والأكلة التونسية المعروفة مثل المسفوف. وبعد السحور يتم الهضم في 4 ساعات ويستفيد الجسم من الطعام لمدة أربع ساعات أخرى ثم بعدها يتم الإعتماد على مخزون الدهون الموجود في الجسم.
المسنون والمرضى وفيما يخص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة ينصحهم بتفادي الصيام حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم لكن إذا أصر البعض منهم على ذلك ورأوا أنهم قادرون على إتمام فريضة الصيام عليهم أن لا يقوموا بأي مجهود إضافي وتجنب الخروج في الشمس والتعرض لأشعتها إلى جانب التعجيل بالإفطار وتأخير السحور وفي مثل هذه الأجواء الحارة من المستحسن تجنب الأطعمة المالحة كالمخللات.. لتجنب ارتفاع الضغط والعطش خاصة بالنسبة لمرضى الكلى والمرضى بضغط الدم