استولى شاب على مصوغ خطيبة صديقه، بعد أن استأمنته عليه، ولما طالب به صديقه، طعنه بواسطة سكين مما استوجب إقامته بالمستشفى، حسب ما اعترف به المظنون فيه، حول حيثيات الواقعة التي جدّت نهاية الاسبوع الماضي بأحد أحياء بنعروس. وجاء في محاضر باحث البداية، أن خطيبين اقتنيا قبل شهرين مصوغا قيمته ألفي دينار، في إطار استعدادهما للزواج، وتولى الخطيب إخفاء المصوغ لدى أحد أصدقائه على أن يعيده اليهما لاحقا. فلبى الصديق مطلبهما وأخفى المصوغ بمنزله الذي يقطنه على وجه التسوّغ بأحد أحياء بنعروس. ومع تقدم أطوار الاستعداد للزواج، اتصلت الخطيبة بصديق خطيبها، وطلبت منه جلب مصوغها. فوعدها بذلك من الغد، لكنه لم يصل لديها في الموعد المحدد، وظل يؤجل قدومه من يوم الى آخر، الى أن ضاقت الخطيبة بمماطلاته لها، واشتكته لدى خطيبها. فاتصل الخطيب بصديقه، واستفسره عن حقيقة ما روته له خطيبته، فدعاه صديقه للقدوم اليه، للحديث حول الامر. فزاره الخطيب بمنزله، وتناقشا حول الامر، حيث أفاده صديقه، بأنه يمر بضائقة مالية، ويبتغي رهنه لدى صائغي مقابل إقراضه مبلغا ماليا يسدد به ديونه، على أن يعيد اليه لاحقا المبلغ المالي، ويستعيد المصوغ. فرفض الخطيب مقترح صديقه، وتصاعدت وتيرة الخلاف بينهما، وتشاجرا، فالتقط الصديق سكينا، طعن بواسطتها الخطيب على مستوى جنبه الايمن، فغادر الخطيب منزل صديقه يتلوى من الآلام، الى أن وصل الى الطريق العام، وسقط أرضا مغشيا عليه، حيث تولى صاحب احدى السيارات المارة من هناك نقله الىالمستشفى. فتم إخضاعه للجراحة، وروى على مسامع الباحث ما تعرض اليه على يدي صديقه، فتم إيقاف هذا الاخير، الذي اعترف بما نسب اليه، وأفاد أنه لم يقصد طعن صديقه، بل أراد تخويفه فقط، لاجباره على الخروج من منزله. وأعاد الصديق المصوغ الى الخطيبة، وتواصل التحقيقات معه في انتظار إحالته على أنظار القضاء.