تحيّل شاب على خطيبته واستلف منها مصوغا قيمته 3500 دينار ومبلغ 1500 دينار بغاية خلاص صك متخلد بذمته لكنه غاب عن أنظارها تماما وذلك قبل أسبوعين وسط العاصمة الى ان أمكن ايقافه فاعترف ببيع المصوغ وانفاق الأموال على ملذاته الخاصة. وتفيد محاضر باحث البداية ان فتاة في السادسة والثلاثين من عمرها تعمل إطارا بشركة معروفة وسط العاصمة لكن لم يتقدّم أحد للزواج منها وهو ما بدأ يسبب لها أزمة نفسية بسبب تقدّمها في السن، وفي احدى المناسبات خلال شهر نوفمبر من العام الماضي جمعتها الصدفة بفضاء تجاري شهير بطريق المرسى بشاب بدت عليه علامات الأناقة والوسامة وكانت أنذاك مرفوقة بوالدتها حيث انزلقت الوالدة داخل الفضاء التجاري فساعد الشاب ابنتها على نقلها الى أقرب مركز إسعاف طبي لتلقي الاسعافات وساعدهما على العودة الي منزلهما بجهة المنيهلة. وجاء في تصريحات الفتاة ان الشاب اتصل بها من الغد للاطمئنان على صحة والدتها وعاود اتصالاته في عدة مرات وفي أحد اتصالاته عرض عليها تناول فطور الغداء بمطعم وسط العاصمة فتوطدت علاقتهما شيئا فشيئا وأفادها بأنه يعمل بأحد البنوك وينوي تحقيق الاستقرار العائلي مقترحا عليها التقدّم لخطبتها رغم انه يصغرها بعامين اثنين فلم تمانع وزارها صحبة والدته وشقيقته وتقدّموا لخطبتها وحظي مطلبهم بالموافقة. وجاء في شكاية الفتاة ان خطيبها اتصل بها في احدى المناسبات وبدت عليه علامات الذعر والارتباك وذلك قبل اسبوعين فاستفسرته عن سبب ذعره فأفاد بأنه تداين الى تاجر في مواد البناء بمبلغ قدره 4000 دينار وسلّمه صكّا للغرض لكن التاجر اودع الصك بالبنك فعاد دون خلاص بسبب انعدام الرصيد خاصة وأن المصاريف تكاثرت عليه وهو يكاد ينتهي من بناء منزل جديد. فتعاطفت الخطيبة مع خطيبها وسلّمته مبلغ 1500 دينار بالاضافة الى مصوغ قيمته حوالي 3000 دينار فشكرها ووعدها بالتصرف في الأمر خلال أسبوع فقط وسيعيد لها مالها ومصوغها بعد رهنه لدى صائغي صد يق له. وبيّنت الخطيبة ان خطيبها ومنذ تسلمه المال والمصوغ غاب عن أنظارها تماما ولم يعد يجيب عن اتصالاتها الهاتفية وهو ما بعث الريبة في نفسها فاتصلت به بالفرع البنكي الذي أفادها انه يعمل به فصعقت لما أكد لها المسؤول عن الفرع ومنذ الوهلة الأولى ان جميع العاملين معه متزوجون سواء كانوا نسوة او رجالا وأكد لها انه لا يعرف شخصا بالهوية التي امدته بها. وبيّنت الابحاث لاحقا وبعد تقديم الخطيبة لشكاية لدى وكالة الجمهورية وإيقاف الخطيب مؤخرا بأحد مقاهي وسط العاصمة انه عاطل عن العمل وتورط سابقا في جريمة افتعال وثيقة ادارية قضى من أجلها عقوبة سجنية مدّتها اربعة أعوام. كما أفاد أن المرأتين اللتين رافقتاه عند الخطوبة لم تكونا والدته وشقيقته بل من معارفه لا غير، كما أضاف بأنه انفق المبلغ المالي على ملذاته الخاصة وشرع في بيع جزء من المصوغ الى صائغي وسط العاصمة ودلّ على مكان اخفاء باقي المصوغ فتمّ حجزه وحجز مصوغ لدى الصائغي. وباستيفاء الأبحاث معه أحيل المظنون فيه على أنظار القضاء لمحاكمته من أجل ما نسب إليه.