إعتبر رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس ان «اسرائيل والفلسطينيين يملكون الآن الفرصة لمفاجأة العالم والتوصل لاتفاق سلام» ينهي عقودا من الصراع في هذه المنطقة ، إلا انه اشترط ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل، فيما ألغت حركة «حماس» اجتماعا كان مقررا مساء أمس الأول في مدينة غزة مع وفد من حركة «فتح» لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية. وزعم نتنياهو في كلمة القاها صباح أمس في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية انه «يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يسكت المشككين والمفاوضات القادمة تعطي فرصة حقيقية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط». ضمانات وأصر رئيس وزراء الاحتلال على ضرورة «اعطاء اسرائيل ضمانات أمنية في المفاوضات قبل الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية القادمة»، فضلا عن اعتراف فلسطيني بيهودية اسرائيل. وتابع زاعما «نريد شريكا فلسطينيا جادا والذي اذا ما وجد فاننا يمكن ان نتوصل الى اتفاق تاريخي». لفت نتنياهو الى ان 26 من الشهر المقبل سبتمبر هو موعد انتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. ويأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر سياسية صهيونية مقربة من نتنياهو ان الترتيبات الامنية ستكون في صدر القضايا التي ستناقشها المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأشارت المصادر الى ان نتنياهو يريد الابقاء على سيطرة اسرائيل على منطقة غور الاردن وجبالها في أي اتفاق يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين الذين يريد لهم دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وسيطالب نتنياهو في المفاوضات المباشرة التي ستبدأ يوم الثاني من سبتمبر القادم بتعهد فلسطيني يمنع اطلاق أي صاروخ نحو الأراضي المحتلة ومنع «تهريب الاسلحة» اضافة الى امتناع الفلسطينيين عن توقيع أي اتفاق امني مع أي طرف ثالث. تأبيد الانقسام وعلى صعيد متصل ألغت حركة «حماس» اجتماعا كان مقررا مساء أمس الأول في مدينة غزة مع وفد من حركة «فتح» لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية، بسبب قرار السلطة الفلسطينية العودة لمفاوضات السلام مع كيان الاحتلال الصهيوني. ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن القيادي في «حماس» صلاح البردويل قوله في مؤتمر صحفي في مقر الاجتماع الذي كان مقررا عقده ان هذا القرار جاء تقديرا لموقف الفصائل الفلسطينية الرافض للمفاوضات. وذكر ان حركته ستواصل رغم ذلك مساعيها وجهودها لتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي. وكانت غالبية الفصائل الفلسطينية اعترضت على رأسها «حماس» على قرار منظمة التحرير واعتبرته خضوعا للضغوط الأمريكيةوالغربية ولا يفيد القضية الفلسطينية.