قرّر موسى بن نصير إستكمال فتح كامل منطقة شمال إفريقيا قبل أن يوجّه إهتمامه إلى ماوراء البحار فأرسل حملة بقيادة أبنه مروان ضمّت 5 آلاف رجل توجّهت إلى السوس الأقصى والثانية قادها زرعة بن أبي مدرك توجّهت إلى سلسلة جبال الأطلس لإخضاع البربر. وفي زمن وجيز نجح مروان وعاد من حملته بعدد كبير من الغنائم والأسرى أمّا الحملة الثانية على بلاد الأطلس فقد تمّت بلا حرب لأنّ سكّانها أعلنوا إستسلامهم ودخولهم في الدين الجديد وأبرمت القبائل التي لم تدخل الإسلام الصّلح مع القيادة العربية الجديدة وإعترفت بقيادة موسى بن نصير والولاء له. وبعد إنضمام السوس والأطلس للسّلطة العربية الإسلامية لم يبق أمام موسى بن نصير أي حاجز سواء سلطة جوليان في المناطق السّاحلية على المتوسط. وجوليان هذا تختلف في شأنه الروايات ولكن الأكيد أنّه كان من أتباع ملك أسبانيا وهو المسؤول على ولاية طنجة التاّبعة أنذاك إلى القوط في أسبانيا وتسيطر على ما عرف فيما بعد بمضيق جبل طارق وخاصة مدينتي سبتة ومليلة وكان جوليان يعيش على المساعدات الإسبانية للدور الإستراتيجي الذي يقوم به ولكن عندما إحتّدت الصراعات الداخلية في إسبانيا تخلّوا عنه ولذلك بدأ يفكّر في حلفاء جدد بعد وصول العرب إلى المغرب وهو الذي إلتقى عقبة بن نافع في بداية وصوله لفتح أسبانيا وعرض عليه خدماته كما عرضها على موسى بن نصير فيما بعد عند وصوله إلى طنجة. جوليان لعب دورا دقيقا في فتح الأندلس عن طريق المساعدات اللوجستية التي قدّمها لهم.