رغم ان اختصاصه «ملتيميديا» وهوايته تعلقت بمجال عروض الازياء الا ان الصدفة جلبته الى عالم التمثيل الذي دخله من الباب الكبير بمشاركة في مسلسل «مكتوب» تجددت فيه تجربته بمساحة أكبر في الاداء في الجزء الثاني وتدعمت هذه التجربة التي أغرته وسحرته بدور لم يكن ينتظره في مسلسل من «أيام مليحة» والذي أكد فيه ان الصدفة ليست الضامن الوحيد للتمثيل وتجاوز بهذا الدور عقدة الظهور من اجل الظهور تبعا لشكله المتميز. هكذا وجدنا الممثل ياسين بن ڤمرة يعيش انتعاشة النجاح في دور يعتبره صعبا وجلعه يتفاعل على قدر تفاعل من تابعه في هذا العمل الدرامي والذي دارت حوله تفاصيل هذا الحوار الذي عكس مدى شغف ياسين بالتمثيل وأجواءه: كيف كان تواجدك في مسلسل «من أيام مليحة» هل الدور هو الذي جلبك أم الصدفة؟ أظن الدور لأني كنت متواجدا في الولاياتالمتحدةالامريكية وتم الاتصال بي قصد الالتحاق بفريق عمل «مسلسل من أيام مليحة» وبحرص من المخرج عبد القادر الجربي الذي رأى لي دورا في هذا المسلسل وقطعت كل شيء وأتيت الى تونس على جناح السرعة وبالتالي لم أخضع الى كاستينغ. كيف تقبّلت هذا الدور أم أنك تمنيت شخصية أخرى؟ قبلته عن طواعية وانسجمت معه بكل أريحية وأنا بطبعي أتقبّل كل الأدوار. ألا ترى أن ملامحك لا تتماشى مع الشخصيات الشريرة و«السلبية» عموما؟ صحيح الكثير يقرّون لي بذلك ولكن بالنسبة لي أهم شيء أن أتواجد أمام الكاميرا مهما كانت الأدوار والشخصيات وأحرص على تطبيق توجيهات المخرج بكل دقة فله الحكم الأخير. كيف كان التأقلم مع وجوه ذات خبرة وأخرى تظهر لأول مرة وأنت في مسيرتك مسلسلين؟ كانت الأجواء طيبة ساعدنا بعضنا، فمثلا حاتم بالرابح كنت سابقا أتابعه في التلفزة ومعجبا بأدائه فوجدت نفسي أمثّل أمامه، فوسط العمل كل الفوارق تمّحي. هناك من يرى التواجد بالأعمال الدرامية مقترن بالخبرة والتمرّس والتدرّج ضمن مسيرة فنية تعترف بالمراحل ولا بحرق المراحل كيف ترى هذه النظرة؟ اعتبر ان الخبرة «حكاية فارغة» المسألة تكمن في الموهبة والباقي يمكن ان يخضع للتعلم، فهناك موهبة طبيعية يتميز به الممثل لا تدرس ولا تتعلّم. هل تتابع الاعمال الدرامية التونسية الاخرى؟ بالطبع. أي الاعمال التي جلبت اهتمامك أكثر وأعجبت بها؟ (يفكّر...) في الحقيقة لا أتابع الا مسلسل «كاستينغ». هل رأيت نفسك في احدى شخصياته؟ (يضحك..) أنا مكتف بدوري في مليحة وسعيد به ولا أبحث عن دور آخر خارجه، لم أر نفسي في اي شخصية ولو كان ذلك لطلبني سامي الفهري. مقارنة بسامي الفهري كيف وجدت التعامل مع المخرج عبد القادر الجربي؟ أكن للإثنين كل الحب صحيح سامي له فضل عليّ فهو الذي اكتشفني ولا أنكر له هذا الجميل فهو الذي قدّمني للمتفرجين. بماذا استفدت من عبد القادر الجربي؟ ترك لي مساحة حرية واسعة، كنت اقترح أحيانا بعض الأشياء فيقبلها، فدائما موافق لا يعترض على مقترح ووفّر لي أريحية كبيرة زادتني ثقة بالنفس. فلم تكن لي اي علاقة من هذا النوع لا بالممثلين ولا بالمخرجين ولا بجهات منتجة والحمد & تمكّنت من المشاركة في ثلاثة أعمال درامية الى حد الآن دون كاستينغ او وساطات. هل تعتبر نفسك محظوظا؟ ينفعل، بالعكس فيما وضحته لك يفيد العكس فأنا اعتمد على امكانياتي الذاتية. لكن بالمقارنة مع وجوه مسرحية وأخرى ذات خبرة تعتبر محظوظا؟ صحيح كنت محظوظا في مكتوب 1 ولكن في الجزء الثاني منه وفي مسلسل «من أيام مليحة» تواجدت كممثل. لو لم يكن شكلك ومظهرك، هل كان سيختارك سامي الفهري «للمكتوب 1»؟ (يبتسم)... ربّما أكون في الفريق التقني.