مازالت تداعيات الحادثة التي حصلت بين محمد الدرويش وبعض جماهير الملعب التونسي عقب مباراة الفريق مع أمل حمام سوسة، تلقي بظلالها على الجو العام في مركب باردو... و«الشروق» حاولت معرفة موقف محمد الدرويش من كل ما حصل من خلال هذا الحوار الخاطف: ما هو موقفك مما حصل بينك وبين بعض جماهير الملعب التونسي؟ أنا مستاء جدا من تصرف فئة ضالة من جماهير الملعب التونسي، لا يتشرف أي محب حقيقي للبقلاوة بانتمائها للفريق... فئة كان هدفها الوحيد تهديم ما بنيناه مؤخرا في صلب الفريق، شخصيا صدمت لأن الامر وصل الى حد الشتم لشخصي ولعائلتي وهذا ما لا أقبله وأعد بمعاقبة هؤلاء وقد فكرت في تلك اللحظة في مغادرة الفريق، لكنني لن أفعلها وأترك النادي بين أيادي العابثين. لكن البعض لم يقبل ردة الفعل التي صدرت عنك، فما هو تعليقك؟ ردة فعلي كانت طبيعية جدا بالنسبة لكل إنسان يستمع الى مثل تلك الشتائم في حقه وفي حق أشخاص ذنبهم الوحيد أنهم يعشقون الملعب التونسي... ما حصل يوم الجمعة فاق كل تصور ولم أكن أتوقع أنه سيحصل في يوم من الايام وهو يتجاوز محمد الدرويش لينذر بالخطر حول مصير كافة رؤساء الاندية الذين باتوا مهددين من قبل هؤلاء المشاغبين لذلك أطالب بالعمل على حماية رؤساء الجمعيات... بكل تواضع ساهمت في السنوات الاخيرة في عودة الفريق الى الواجهة ولذلك لن أسمح لأي كان بالتطاول عليّ أو التنقيص من قيمة العمل الذي قمت به... ما حصل يتطلب معاقبة المذنبين وسأتعهد شخصيا بذلك. الجماهير عللت موقفها بتفريطكم في ركائز الفريق، فهل هذا مبرر في رأيك؟ التفريط في اللاعبين والبيع والشراء ليست من مشمولات الجماهير فهذا شأن داخلي يخص الساهرين على حظوظ الفريق وهذه الجماهير لها الحق في «محاسبتنا» في نهاية المطاف، فنحن نبيع من أجل أن يعيش الفريق ونحاول التصرف في التعويض فنيا قدر الامكان، نحن مطالبون بتوفير مبلغ 300 ألف دينار شهريا كمصاريف والفريق يشغل حوالي 140 عاملا لذلك علينا أن نوفر كل هذه المصريف وهذه الجماهير التي تفكر في «الشغب» عليها أن تفكر في كيفية دعم فريقها فعدد الاشتراكات مخجل لم يتجاوز 150 اشتراكا وعدد الذين حضروا لقاء حمام سوسة 160، فكيف يلوموننا على التفريط في اللاعبين وهم لا يقومون بواجبهم تجاه فريقهم... الخوف كل الخوف أن يأتي يوم يعجز فيه الملعب التونسي أو أي فريق تونسي آخر في إيجاد رئيس يتولى قيادته.