اجتمع محمد الدرويش رئيس الملعب التونسي ورؤوف قيقة رئيس فرع كرة القدم، أول أمس الاثنين بمجموعة من الجماهير، قدمت نفسها على أنها لجنة أحباء وإنقاذ الملعب التونسي ويأتي هذا الاجتماع كتكملة للاجتماع السابق يوم السبت الماضي وكان هدفه وضع النقاط على الحروف. الاجتماع تمّ بأحد النزل في منطقة البحيرة وكانت «الشروق» كالعادة حاضرة لترصد كل ما حصل خاصة وأنه تواصل على مدى أكثر من أربع ساعات. الدرويش يعترف... ويواصل لجنة الانقاذ التي تتكون من ستة أشخاص اعترف بها الدرويش وتحاور معها كما اعترف بوجود بعض التقصير في العديد من النقاط، بعد أن قدمت له هذه اللجنة تقريرا عن التجاوزات والنقائص الحاصلة في صلب الفريق. الدرويش كان متفهما وأقرّ بوجود نقص حاصل واعتبر نفسه اجتهد ولكنه لم يصب كثيرا وهي اعترافات ساهمت في التخفيض من حجم الضغوطات المسلطة عليه لينجح في الأخير في إقناع المتحاورين معه بضرورة مواصلة المهمة حتى نهاية الموسم، خوفا من حالة الفراغ وهنا اتفق الجميع على قبول هذا المقترح حفاظا على مصلحة الفريق. إصلاحات منتظرة اللجنة التي تحاورت مع محمد الدرويش، قدمت له جملة من النقاط في شكل مطالب وجب عليه التقيّد بها كشرط أساسي من شروط نجاح المرحلة القادمة في شكل إصلاحات وهي التالية: يتحمل الدرويش مسؤولية كرئيس جمعية حتى نهاية الموسم. تمكين فريق أكابر كرة القدم من القيام بتربص كبقية الفرق. تغيير سياسة الجمعية بخصوص اللاعبين بتشريك شبان الملعب التونسي في مرحلة الإياب. مساهمة الفريق في تأطير شبان المناطق المحيطة، وتشغيل أربعة شبان من أبناء النادي للتصدي لبعض التجاوزات في المركب وبعض حالات الانفلات. دعم سياسة تكوين الشبان. التعويل على القدرات الذاتية والتخلي عن سياسة «تفريغ» الجمعية، تحت شعار «نبيع لكي نعيش..». هذه النقاط تمّت مناقشتها بإطناب ليقبل محمد الدرويش الالتزام بأغلبها وطالب بعض أعضاء اللجنة بمساعدته في ذلك بتحملهم منذ الآن بعض المسؤوليات بصفة غير رسمية ويمكن في إطار مدّ يد المساعدة للإدارة والفريق، كما طلب منهم عقد اجتماع دوري كل أسبوعين لمتابعة هذه القرارات وليتحمل كل طرف مسؤوليته. قرارات الاجتماع كان مفيدا حيث اعترف الدرويش بتألمه لحصول بعض التجاوزات التي لم يكن على علم بها بما جعله يتخذ بعض القرارات، حيث أعلن عن قدوم المدير الفني السويسري ميشال ريشارد في الموسم القادم وتكوين لجنة لتنقيح القانون الأساسي للفريق حتى يتمكّن من إجراء جلسة عامة انتخابية في نهاية الموسم وفي إطار ديمقراطي حقيقي، وتركيز مجلس إدارة يسيّر الفريق مستقبلا ويكون دور «الرئيس» هنا شرفيا ورمزيا، الى جانب بعث لجنة جديدة للمراقبة والعناية بالنادي.