خاله البعض من اكتشافات سامي الفهري ولا صلة له بالمهنة لكن ما لا يعرفه متتبّعو المسلسل الدرامي «كاستينغ» هو أن فارس بلحسن الذي يجسّد دور طارق في «كاستينغ» هو ممثل منذ كان عمره 16 سنة ودرس المسرح لكن لأول مرة يخوض تجربة التمثيل التلفزي. وحتى يتعرف الجمهور أكثر على فارس بلحسن الذي اكتشفنا أنه متعدد المواهب.. «الشروق» اتصلت به وكان لنا عنه الحوار التالي: من هو فارس بلحسن؟ طبيب في جراحة اليد بمستشفى القصّاب عمري 28 سنة أعزب، أصيل مدينة تونس وأمي من أم فرنسية. وكيف دخلت التمثيل؟ هذا ليس من باب الصدفة وقفت على خشبة المسرح وعمري 16 سنة وجسدت مسرحية من نوع «الوان مان شو) كما درست 6 سنوات في المعهد العالي للموسيقى، ثم اخترت طريق الطب بعد نجاحي في الباكالوريا الى أن أكملت دراستي ثم عدت الى المسرح مع توفيق الجبالي وتدربت مدة سنة وفي لقاء مع السيد معز قديري أخبرته أني أحبّ التمثيل فاقترح عليّ اجراء «كاستينغ» في «نجوم الليل» و«كاستينغ» وتمّ قبولي في هذا الأخير (كاستينغ) ورفضت الدور في الأول (نجوم الليل). لماذا؟ هو دور ثانوي لكن رفضي ليس لهذا السبب وإنما لأني لن أتمكن من التوفيق بين العملين. لأول مرة تقف أمام الكاميرا كيف وجدت التجربة؟ هذه التجربة انتظرتها طويلا وأنا سعيد بممارسة هوايتي، وخاصة وأن سامي الفهري أعطاني مسؤولية لأن دور طارق ليس سهلا وتطلّب مني جهدا في أدائه.. لأنه يتناقض مع شخصي في الواقع. ألم تجد صعوبة أمام الكاميرا؟ لا بالعكس.. وبعض المشاهدين خالوا أنني خجول أمام الكاميرا لكن الدور هو الذي فرض ذلك فطارق هو شخصية هادئة خجولة قليلة الكلام محبّ لزوجته وعمله. هل تعتقد أنك أقنعت في دور طارق؟ الممثل دائما يطمح الى الأفضل والبحث عن التطور لكن ما عملت عليه في شخصية طارق أني حاولت أن أجسّد الدور بكل حواسي بتقاسيم وجهي وتعابير عيوني، استطعت أن أبلّغ حزني الشديد وحتى «الهبال» وذاك هو المطلوب، شعرت بالمسؤولية وحاولت أن أكون في المستوى. ما هي الأعمال التي شدّتك في التلفزة التونسية؟ أشاهد كل الأعمال وسعيد بهذا الزخم الدرامي الذي يدل على تطور الدراما التونسية وشدّني كثيرا مسلسل «نجوم الليل» الذي يعدّ من أهم الأعمال الناجحة كذلك «دار الخلاعة» و«نسيبتي العزيزة» و«المتاهة» وشدّني كثيرا أداء كوثر الباردي وسوسن معالج وسفيان الشعري كذلك معز التومي الذي أتقن دور الشرير وسهير بن عمارة. وهل أقنعك «طارق» في «كاستينغ»؟ أشاهد نفسي حتى أقف على أخطائي.. ولست متسامحا مع ذاتي لذلك أحاول دائما أن أكون متجددا، وشخصية طارق قابلة للتحسّن خاصة وأنها تجربتي الأولى، وأنا اخترت أن أمثل ليس من أجل الشهرة أو المال، وإنما لأني أهوى هذه المهنة. وماذا تعلّمت من هذه التجربة؟ الكثير وإن شاء اللّه تتكرّر في فرص أخرى. هل هناك رابط بين مهنتك الأصلية الطب ومهنة التمثيل؟ بالطبع العلاقة فنية فكليهما يجسّدان الفن، وهناك الكثير من الزملاء في ميدان الطب هم رسّامون وعازفون ورياضيون.. الطبيب بطبعه فنان. أي المهنتين أقرب الى قلبك؟ طبعا مهنة الطب، حياتي كلها للمرضى والتمثيل يبقى هواية. هل هناك علاقة بين طارق في «كاستينغ» وفارس في الواقع؟ هناك قواسم مشتركة وخاصة منها حب العمل وهناك تناقض كبير بين الشخصيتين، أنا ضد الخيانة ودائم الحركة ولست خجولا.. ماذا عن بقية الأحداث التي ستعترض طارق في كاستينغ؟ لن أفسد عن المشاهد لذة اكتشاف الأحداث لكن ما يمكن أن أقوله ربما طارق «إيسلّكْها» وربما يبقى في السجن.