كشف خبراء ومسؤولون عراقيون في محافظة بابل أن التلوث الإشعاعي الناتج عن الاستخدام العشوائي من قبل قوات الاحتلال الأمريكي للأسلحة والقذائف المشتملة على اليورانيوم المنضب منذ بدء احتلالها للعراق في عام2003 يعد أشد فتكا ودمارا من الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية . وقالت وكالة الانباء السورية «إن التراجع الكبير في الأوضاع البيئية في العراق نتيجة الحروب السابقة والحصار يمكن أن تتجاوزه البلاد عندما يبدأ العراق السير في البناء والتنمية من جديد لكن الذي لا يمكن تجاوزه ولمدة طويلة هو التلوث الإشعاعي نتيجة الاستخدام المنفلت للأسلحة والقذائف الأمريكية التي تحتوي على مادة اليورانيوم المنضب». وحذّر خبراء البيئة في العراق حذروا من أن التلوث الإشعاعي المنتشر في مناطق محافظة بابل يهدد سكان المنطقة بأمراض السرطان المستعصية. وأكد الأطباء في المراكز الصحية أن الوفيات جراء الإشعاع ارتفعت إلى معدل 7 أشخاص يوميا كما يوجد عدد كبير من التشوهات الخلقية لدى ولادات المحافظة . وقال كاظم تومان رئيس مجلس محافظة بابل إن الجيش الأمريكي في العراق استخدم أسلحة محرمة دوليا ولها تأثير سلبي على الإنسان والبيئة . وأضاف تومان إن «هناك مشاكل متعددة تكتنف ظاهرة التلوث الإشعاعي في العراق أبرزها عدم توفر المعلومات والبيانات والإحصاءات الكافية حيث تتعدد التوصيفات لمشكلة التلوث البيئي في العراق بدءا من أنه كارثة وصولا إلى حد كونه مجزرة مبينا أنه يوجد كم كبير من المشاكل البيئية المعقدة التي تحتاج إلى جهود كبيرة واستثنائية. ومن جهته أشار حسان الطوفان رئيس لجنة الخدمات في مجلس المحافظة إلى ضرورة عمل الدوائر ذات العلاقة مثل جامعة بابل ومديريتي الصحة والبيئة لدراسة وتقييم الأثر البيئي والصحي لهذه الإشعاعات وتقديم التوصيات إلى الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة وللحد من التأثيرات السلبية لهذه الاشعاعات.