قطعت الفنانة درصاف الحمداني أشواطا كبيرة من أجل فرض نفسها على الساحة الغنائية التونسية واحتلال موقع بارز ضمن كوكبة نجمات الطرب التونسي وقد ساعدها في ذلك صوتها الطربي وحضورها الركحي المتميز وكذلك اجتهادها وحرصها على التنويع حتى أنها لا تخاف المغامرة وخوض بعض التجارب الجديدة على غرار ما أقدمت عليه مؤخرا من خلال خوضها لتجربة المسرح الغنائي مع الممثل جمال المدني في عرض «درويش.. درويش».. درصاف أحيت مؤخرا سهرة بمهرجان المدينةبصيادة تفاعل معها الجمهور وكان ل«الشروق» معها اثر هذه السهرة لقاء تحدثت فيه عن عرضها أميرات الطرب وعن جولتها في ليالي المدينة وجديدها بعد انقضاء شهر رمضان. في البداية لو تقدمين لمحة عن فحوى العرض الذي تشاركين به حاليا في مهرجانات المدينة بمختلف أنحاء الجمهورية؟ لقد اخترت أن يحمل هذا العرض اسم «أميرات الطرب» وهي فرصة مني للاعتراف بما قدمته نجمات الغناء العربي على غرار السيدة أم كلثوم وليلى مراد وفيروز وصليحة وغيرهن للأغنية العربية التي عاشت معهن فترتها الذهبية والعرض هو عبارة عن مجموعة من الأغاني الطربية اخترتها ليتمتع بها الجمهور في شهر رمضان. وأغانيك الجديدة هل ستكون حاضرة في هذا العرض؟ لا لم أبرمج أغانيّ في العرض.. لا القديم ولا الجديد منها.. أعتقد أن الفرصة غير مواتية لتمريرها في مثل هذه السهرات الرمضانية فالصائم غير مستعد لسماع الجديد هو في حاجة فقط للاستماع الى الأغاني المعروفة وعليه اخترت له مجموعة من الأغاني الطربية التي لاقت ومازالت تلاقي صدى طيبا لديه. الى أين سيقودك عرض أميرات الطرب في هذا الشهر؟ لقد قادني الى صيادة ومنوبة وسيقودني الى حدائق خير الدين بتونس يوم 29 أوت والى نابل يوم 1 سبتمبر مثلما سيقودني الى برشلونة يوم 9 سبتمبر. وماذا عن جديدك الفني؟ لديّ مشروع كبير سأغني فيه أشعار عمر الخيام وسيشاركني الغناء فيه المطرب الايراني علي رضا غرباني سنغني فيه بالعربية والفارسية وهذا المشروع لمنتج فرنسي. ما هي علاقة درصاف بالصحافة؟ «الحمد للّه ماخذة حقي في الترويج».. هكذا علّقت قبل أن تضيف: أريد أن أكون عند حسن ظن رجال الاعلام والقراء، أنا أعمل وأجتهد وألقى كل التشجيع وحتى النقد أتقبّله بصدر رحب طالما انه يهدف الى تحسين مستواي ويشير الى بعض مواطن الخلل التي قد أغفل عنها وعموما أنا اخترت أداء الأغاني الطربية وأعرف جيدا أن هذا النمط الموسيقي قد لا يروق لبعض المنشطين بالاذاعات التي تحرص على تمرير الأغاني الخفيفة والإيقاعية ومع ذلك فأنا مقتنعة باختياراتي ولا أسعى إلا الى إرضاء نفسي. كيف تقبلت النقد الموجه إليك إثر مشاركتك في عرض «درويش.. درويش»؟ بكل روح رياضية، كما يقولون، فالعرض هو تجربة جديدة وهو نخبوي وقد حضره جمهور محترم حتى لا أقول أكثر، لقد اجتهدت فيه أنا وجمال وأعتقد أنه بتتالي العروض سيطبخ ويفهمه الجمهور وهذا العرض مثل بالنسبة إليّ تجربة جديدة أرضت بعض غروري في خوض تجربة المسرح الغنائي فأنا أحلم بالنسج على منوال تجربة الرحابنة في هذا المجال فأنا أحسّ أن بداخلي ممثلة وراقصة ومطربة.