بعد شوط أول غابت عنه الأهداف جاء الشوط الثاني محمّلا بثلاثية صفاقسية عبر استفاقة هجومية كان الفريق في أمس الحاجة إليها في مواجهة أول أمس. هذه المواجهة الهامة التي كان رهانها صدارة المجموعة وقطع شوط آمن في اتجاه نهائي الكاف أمام منافسه المباشر الفتح الرباطي المغربي الذي كان لجولة خلت متصدّرا لترتيب المجموعة. اعتمد الضيوف الرسم التكتيكي ذاته (3 5 2)الذي واصل الصفاقسي انتهاجه منذ بداية الموسم لا سيما بعد التعود على آلياته واكتساب التناغم المطلوب مع هذا الرسم بمرور المقابلات وتجاوز مرحلة التكيف والتعامل مع هذه الطريقة الى إحكام تطبيقها. تحويران اثنان شهدت تشكيلة النادي الصفاقسي تحويرين اثنين باعتماد فاتح الغربي مكان معلول على الجهة اليسرى في حين تمّ اسناد خطة لاعب ارتكاز ثان الى جانب البرقاوي للأسعد الدريدي بدلا عن شادي الهمامي الذي تمّت إحالته خارج القائمة شأنه شأن زميله معلول وكذلك اليحياوي لاختيارات فنية لا غير. نسق بطيء أول الفرص وأبرزها في نصف الساعة الأول من المباراة كانت من نصيب أوشي أوغبا الذي أخطأ الهدف في ثلاث مناسبات الأولى إثر تماس وتمهيد بالرأس من زعيّم الذي كرّر السيناريو من منتصف الملعب موجها تمريرة مليمترية في شكل توزيعة اختلى بفضلها أوغبا بالحارس الذي أقفل الزاوية وأنقذ مرماه. ولم يستغل النادي الصفاقسي الفرص العديدة ولم تغيّر مخالفتا الدريدي في الدقيقتين 12 و33 وتسديدات كل من زعيم وأمين عباس من الأمر شيئا ليبقى العجز والعقم الهجومي العائق الوحيد أمام الفريق لاستثمار اندفاعه وسيطرته. فرصة يتيمة في المقابل جنح عناصر الفريق الضيف الى الالتفاف حول حارسه بادة وغلق كل المنافذ المؤدية الى شباكه محاولين امتصاص هيجان المحليين وتعطيل البناء الهجومي لأصحاب الأرض مع اعتماد الهجمات المعاكسة التي لم تكن مركزة ولم تأت بالخطر الذي جاء في الشوط الأول في مناسبة وحيدة إثر مخالفة في دق 35 ورغم الارتباك في منطقة عمليات «السي آس آس» إلا أن المغاربة لم يستغلوا الموقف. بداية موفقة ما عجز عنه أصحاب الأرض طيلة الشوط الأول تحقّق مع بداية الفترة الثانية يتوفق حمزة يونس إثر رأسية وبعد توزيعة من زعيم من تسجيل هدف السّبق الذي كاد يردّ عليه محمد بن شريفة إثر تسديدة في وضعية مريحة داخل منطقة العمليات كادت أن تنال من شباك الخلوفي في حين كان أوشي في اختلاء آخر له بالحارس وبتصويبة على الطائر قريبا من ترفيع الفارق. سيطرة وأهداف بعد الفرص جاء دور الأهداف لتفكّك العقدة الهجومية ولتتجسّد السيطرة الميدانية التي فرضها أبناء «السي آس آس» وربما ساعدهم في ذلك الخروج النسبي للمغاربة من انكماشهم الدفاعي فتمكّن أولا أمين عباس إثر مجهود فردي تلته ثنائية مع حمزة يونس من تتويج هذا المجهود البدني والحضور الذهني الكبير بهدف ثان سرعان ما تبعه ثالث سجله صاحب الهدف الأول حمزة يونس. محمد قاسم تشكيلة الفريقين النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي أمير الحاج مسعود فاتح الغربي شاكر البرقاوي حمدي رويد أوشي أوغبا لسعد الدريدي حمزة يونس أمين عباس هاشم عباس كمال زعيّم. الاحتياطيون: عبد الرؤوف الرطولي محمود بن صالح ابراهيما توري دومينيك داسيلفا ابراهيما توري مامان يوسوفو وسيم كمون معز علولو. فتح الرباط: عصام بادة محمد بن شريفة أيوب الخالقي يوسف شفيق عبد الفتاح بوخريص عبد الاله منصور هشام الفتحي جمال التريكي دانيال رشيد الروكي مراد الزيتوني. الاحتياطيون: اسماعيل كوجا وسام الغريب سليمان ونبلي عادل المسكيني ديالو أمادو محمد أمين البقاري محمد زويدي.