استولى شاب تونسي على سيارة فاخرة من بلد أوروبي، وأدخلها البلاد التونسية بعد تغيير وثائقها ولوحتها المنجمية وكذلك لونها. إلى أن تفطن إليه أعوان القمارق بميناء حلق الوادي. فتمّ ايقافه بعد اعترافه بما نسب إليه وصدرت في حقه صباح أمس بطاقة ايداع بالسجن. وجاء في ملف القضية أن شابا تونسيا قدم يوم الجمعة الماضي من بلد أوروبي مجاور ، جالبا معه سيارة فاخرة وعند مروره عبر الديوانة قام أعوان القمارق بمعاينة وثائقها فاسترابوا في أمرها الوثائق وطلبوا من صاحب السيارة الانتظار لمزيد القيام ببعض الاجراءات الروتينية. وسرعان ما تمّ التأكد من أن وثائق السيارة كانت مفتعلة ومدلّسة. فتم ايقاف صاحبها على ذمة الأبحاث. اعترف الشاب البالغ من العمر 27 سنة، أنه تحول منذ عامين إلى بلد أوروبي مجاور حيث أقام هناك واشتغل في ميدان الفلاحة. ومرّ بصعوبات مالية جمّة نتيجة لأزمة مالية عاصفة مرّ بها البلد الذي يقيم به. وأثناء تجوّله بشوارع احدى المدن ليلا لمح سيارة فاخرة مركونة على جانب الطريق. فنجح في خلع أحد أبوابها وتشغيلها والهروب على متنها. ثم تولى إخفاءها طيلة أسبوعين داخل مخزن مهجور بمكان ريفي وفي احدى الليالي نجح في تهريبها عبر حدود ذلك البلد، ثم قام بافتعال وثائق جديدة للسيارة تحمل هويته وقام بتدليس وثائق أخرى ثم غيّر لون طلاء السيارة ولوحتها المنجمية. وبعد الانتهاء من جميع تلك المسائل توجه بها عبر احدى البواخر الى تونس الى أن وصل الى ميناء حلق الوادي. وعند مروره عبر الديوانة تفطن أعوان القمارق الى تدليس وثائق السيارة فاعترف بسرقتها من بلد أوروبي مجاور، وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيه أحيل صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس. فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال الأبحاث معه حول ما نسب إليه.