«المشقة تجلب التيسير» هي قاعدة فقهية، وأحد الأسباب المؤثرة في اختلاف الأحكام، قال تعالى «يريد ا& بكم اليُسر ولا يُريد بكم العُسر» (البقرة، آية 185) وقال: «وما جعل عليكم في الدّين من حرج» (الحج، آية 78) وقال ايضا «لا يُكلّف ا& نفسا الا وُسعها» (البقرة، آية 286)، وفي الحديث النبوي «يسّروا ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنفّروا» رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وروي عن عائشة رضي ا& عنها انها قالت «ما خُيّر رسول ا& ے بين أمرين قط الا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما» رواه البخاري. كما أجمع علماء الأمة الاسلامية على عدم وقوع المشقة غير المعتادة في التكاليف الشرعية. ومن ضوابط المشقة النقص والجهل والمرض والسفر والنسيان والاكراه وعموم البلوي (انظر الأشباه والنظائر للسيوطي). اذا كانت الشريعة الاسلامية قائمة على التيسير ورفع المشقة فلماذا يجلد بعض الجامدين أو الجاحدين هذه المشقة للأطفال خصوصا، ولم يصل بعضهم الى سن البلوغ والتكليف بتحمّل المسؤولية؟ وما ذنب العاجز حتى نتركه يصل الى حد المشقة بتعنت الجامدين او الجاحدين في مختلف مجالات الحياة، وفي العبادات أنسي هؤلاء قول ا& تعالى: «فمن اضطُرّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن ا& غفور رحيم» (البقرة، اية 371) واذا كانت هذه الاية مقيّدة بعدم البغي والعدوان فإننا نجد الآية «وقد فصّل لكم ما حرّم عليكم الا ما اضطُررتم اليه» (الأنعام، آية 911) جاءت مطلقة