قالت صحيفة «قورينا» الليبية أمس ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، احرز تقدما كبيرا في اتجاه تسوية «ملف ما يسمى ب«اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر ورفيقيه عقب زيارة قاموا بها الى ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله ان سيف الاسلام بدأ في التحرك لوضع نهاية لهذا الملف الذي ظل عالقا لاكثر من ثلاثين عاما والذي اثر سلبا على طبيعة العلاقات الليبية اللبنانية. وأضاف ان سيف الاسلام سبق وان عالج العديد من الملفات التي تخص طرابلس بالعواصم الاخرى مشددا على قدرته على حل هذا الملف. وعلى صعيد آخر افرجت السلطات الليبية الليلة قبل الماضية عن 37 سجينا ينتمون الى جماعات جهادية متطرفة من بينهم 5 من أعضاء «الجماعة الليبية المقاتلة» والبقية من اعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وبلاد الرافدين ومن ضمنهم سائق بن لادن الذي سلمته واشنطن الى طرابلس عام 2007. وقال مصدر في مؤسسة «القذافي» للتنمية التي تولت تأمين الافراج عن هذه الجماعات ان العملية جاءت بناء على استراتيجية الحوار الذي اعتمدتها لمواجهة العنف والتطرف. وتوقع المصدر الافراج عن 150 عنصرا من الجماعات المتشددة غير انه لم يحدد موعدا لذلك وعبر محمد العلاقي امين عام جمعية حقوق الانسان التابعة لمؤسسة القذافي العالمية عن ثقة الجمعية في ان يكون المفرج عنهم أناسا مسالمين لان الاصل في الانسان هو السلام وليس العنف. ولفت النظر الى أن المؤسسة ستعمل على تذليل الصعاب أمام المفرج عنهم وتسهيل عودتهم الى وظائفهم لضمان اندماجهم في المجتمع بشكل ايجابي.