توعدت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية الكيان الصهيوني الليلة قبل الماضية بسلسلة هجمات مدوية تهزّ أركانه، داعية السلطة الفلسطينية الى الكف عن مسلسل التنازل والقطع مع «أوهام السلام». وهددت 13 من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بتصعيد عملياتها النوعية ضد اسرائيل معلنة عن اتفاقها على تشكيل غرف عمليات مشتركة ورفع التنسيق الميداني بينها. مرحلة العمل المشترك وقالت الاجنحة في بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحفي بقطاع غزة : نؤكد دخول المقاومة الفلسطينية مرحلة من «العمل الجهادي المشترك» تمهيدا لعمل مقاوم وفاعل ومؤثر على العدو مشددة على ان المرحلة المقبلة ستختلف ملامحها وسيكون تأثيرها على الاحتلال أكبر. وشارك خلال المؤتمر الى جانب «أبو عبيدة» الناطق باسم «سرايا القدس» الذراع المسلح لحركة «الجهاد» عدد من ممثلي الاجنحة العسكرية الموقعة على البيان والتي ضمّت «كتائب أبو علي مصطفى» وكتائب جهاد جبريل وألوية الناصر وكتائب الناصر وكتائب الانصار وكتاب سيف الاسلام وكتائب الأقصى (مجموعات نبيل مسعود، وقوات الصاعقة). وصدر بيان الاجنحة المسلحة بعد ساعات من اتفاق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على عقد سلسلة من المحادثات المباشرة سعيا الى وضع الاطار العام «لاتفاق سلام» تدعمه الولاياتالمتحدة. حرب على التفاوض وشددت الأجنحة المسلحة على رفضها للمفاوضات بين السلطة والكيان الصهيوني مؤكدة انها لن تسمح بها وسيكون للمقاومة كلمتها المدوية في هذا الشأن. وأوضحت تمسكها بخيار مقاومة الاحتلال ب«الحديد والنار» والرد على كل أوهام السلام معه. ووصفت «المحادثات» بالطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والمنكرة لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى. وباركت عمليتي «الخليل» و«رام ا&» بالضفة الغربية اللتين أدتا الى مقتل 4 مستوطنين واصابة اثنين مؤكدة انها لن تكون آخر العمليات وانما شرارة البداية. ونددت بحملة الاعتقالات التي شنتها الاجهزة الامنية الفلسطينية عقب «عملية الخليل»، داعية الى التراجع عن مثل هذه الأفعال. وأضافت ان المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ملاحقتها وسترد عليها مثمنة جهود حكومة اسماعيل هنية المقالة بغزة في ملاحقة العملاء والقضاء عليهم. في المقابل، قالت «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» انه لا أحد يمثلها او يمثل موقفها في المؤتمر الصحفي للأجنحة المسلحة. وذكرت انها لن تقبل بأن تكون في «مهرجانات اعلامية» هدفها تسويق البندقية وصرفها عن مسارها الصائب واللعب بكرامة المقاومة لتحقيق غايات ومصالح حزبية وفئوية ضيقة لا تحقق سوى أهداف اقليمية على حساب الكل الفلسطيني. وتابعت متسائلة عن جدوى المؤتمر الصحفي الذي عُقد لكيل الشتائم والاتهامات والتخوين للقيادة الفلسطينية التي تزعمت المقاومة لعقود طويلة.