تصاعدت حدة الرفض الفلسطيني لاستئناف المفاوضات وسط اصرار صهيوني على الاستمرار في البناء الاستيطاني وعدم تمديد «التجميد الجزئي» للمستوطنات في الضفة الغربية فيما نفذت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» عملية نوعية جريئة ضد مستوطنين صهاينة أدت الى اصابة شخصين. وقال القيادي الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي أمس ان «محادثات السلام» محكوم عليها بالفشل داعيا الفلسطينيين الى انهاء الانقسام الغائر في صفوفهم. واشار الى أن البديل هو انجاز المصالحة الوطنية واعادة اللحمة للصف الفلسطيني وارساء ممارسة أوسع للمقاومة الشعبية للاحتلال الصهيوني في جميع الاراضي الفلسطينية وبمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل. وعيد ب «المزيد» ميدانيا أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» عن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف عددا من المستوطنين متوعدة بمواصلة شن الهجمات في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي ابوزهري ان الحركة اكدت ان عمليات المقاومة بالضفة الغربية متواصلة وهي قادرة على الصمود رغم التنسيق الامني بين السلطة والكيان الصهيوني. وشدد على ان «مفاوضات واشنطن» لا تتمتع بأية شرعية لان الشعب الفلسطيني صاحب القضية يرفضها معتبرا أنه لا قيمة لأي غطاء عربي او دولي طالما أن هذه المفاوضات لا تتمتع بأي غطاء وطني. وأشار الى أن الاجهزة الامنية الفلسطينية أعتقلت 550 عنصرا من قيادات الحركة بالضفة منذ 48 ساعة متهما اياها بتشكيل لجنة مشتركة مع السلطات الاسرائيلية لمتابعة التحقيقات مع المعتقلين. كما أوضحت «القسام» في بيان لها أن «عملية رام الله» رسالة لمن تعهد للصهاينة بان عملية الخليل لن تتكرر. استباق بالاستيطان وفي سياق متصل: استبق الصهاينة بدء المحادثات «الفلسطينية الصهيونية» باعلان خطط لاطلاق مشاريع بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية وقال مدير مجلس المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية نفتالي بينيت ان المستوطنين سيبنون 80 مستوطنة جديدة مشيرا الى أن المجلس يهدف الى التشديد على ان «الحظر الجزئي» للاستيطان انتهى. وانتقد المفاوضات واصفا اياها ب «السلام الزائف». من جانبهم أعرب نحو ثلثي الصهاينة عن تأييدهم لاستئناف البناء في المستوطنات وكشف استطلاع للرأي نشرته «القناة العاشرة» الخاصة أن ربع الصهاينة يشددون على ضرورة استئناف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى وليس في المغتصبات الصغرى.