عودتنا التلفزة التونسية خلال كل رمضان بأعمال درامية وبرامج مسلية وأعمال هزلية قيّمة الى وقت غير بعيد لكن بمرور الأعوام بدأ هذا التقليد الجميل يخبو شيئا فشيئا رغم وفاء المشاهد التونسي لكل ما هو تونسي اصيل يعبّر عن شواغلنا ويحكي واقعنا ويمسّ ذواتنا في طابع سلس فكه وجميل وكأن تعدد قنواتنا التلفزية كان له المفعول العكسي فغابت المنافسة وحضرت الأعمال البائسة التي حيّرت الناس وجلبت لهم النعاس والكلّ يتحسّر على مسلسلات زمان من «الخطّاب على الباب» دون نسيان «الحاج كلوف» و«شناب» مرورا بكاميرا رؤوف كوكة وحكايات العروي وصولا الى «شوفلي حل» وغيرها من الأعمال التي لا تملّ ولا تنسى ونظرة بسيطة على الأعمال التي عرضت في النصف الاول من رمضان هذا العام تجعل المشاهد يودّعها غير متأسف حيث لم تبق في الذاكرة سوى بعض الومضات التي لم تكن في مستوى التطلعات.