تعد «ماسكوت» أول مجموعة لموسيقى «الراب» في تونس، كان اول ظهور لها عام 1999، ثم انخرط افرادها وهم وجدي الطرابلسي، وصلاح الدين عرفاوي، وهيثم عياري، في تجربة اصدار شرائط كاسيت لنشر هذه الموسيقى في صفوف الشباب التونسي الباحث عن الجديد، وغير المألوف في الغناء المعاصر. الكاسيت الاولى للمجموعة وعنوانها «ثأر» تضم أغاني متنوعة منها «ليّام»، «مسافر»، و»عرب» و»أولاد شارع» وهي ذات ايقاع سريع، ومتناسق معا، وتبشر بصنف جديد من الطرح الغنائي، والموسيقى نظرا لتنوع مصادر الالهام لدى اصحابها، واختلاف كلماتها ومواضيعها عما هو سائد في الساحة الفنية العربية عموما. فقد تخلى اعضاء فريق «ماسكوت» عن مسائل الحب، والهيام، والميوعة من اجل التأسيس لاغنية مختلفة عن الموجود، فالمواضيع المطروحة في شريط «ثأر الذي اصدرته شركة «فوني» تمس الوجدان الانساني، وتتعاطى مع قضايا مفقودة في الاغنية العربية المعاصرة مثل الفشل الاجتماعي، ومفاجآت الزمن الحديث، والبطالة، والهجرة الشبابية. كما تعرض أبطال «ماسكوت» للوضع العربي الراهن من خلال اغنية «عرب» التي استحضروا فيها المعاناة العربية منذ عشرات السنين، واصرار الصهيونية العالمية على اتهام العرب باطلا بدعم الارهاب مع ان الصهيونية تأسست على عقلية التمييز، والظلم والارهاب منذ نشأتها. وتدعو هذه الاغنية التي تفوح بعطر الوطنية الصادقة الى نهضة عربية تقطع مع الخنوع، والهوان، وتبشر بوضع اكثر اشراقا، ورفعة، وشموخا. **قضايا واقعية ورغم ان موسيقى الراب لا تزال مجهولة نسبيا لدى الجمهور العربي العريض، فإن تهافت الاف الشبان عليها اكبر دليل على انها ستكون الاكثر انتشارا وشعبية في السنوات القليلة القادمة. ويقول وجدي الطرابلسي المشرف على مجموعة «ماسكوت»: «الراب يمتص الطاقة السلبية في الانسان، ويحولها الى تعبيرات راقية، وواقعية عن الحياة. فهي موسيقى تتعاطى مع قضايا الانسان بشكل عام، وتعتمد بالاساس على الكلمة الصادقة، والنقد الاجتماعي، وهي بعيدة كل البعد عن الميوعة التي ميزت بعض التجارب لانها تعالج مسائل وقضايا مهمة، ومصيرية ووجودية. وأضاف وجدي أن المجموعة شاركت في عرضين بالقبة، وفي عروض اجنبية بباريس. كما قامت بتسجيل اغلب انتاجها الخاص بفرنسا للاستفادة من التقنيات المتاحة. وتنوي المجموعة تصوير ثلاثة كليبات اثنان منها في تونس، والثالث بفرنسا، ويشكر وجدي بالمناسبة وسائل الاعلام التي وقفت الى جانب المجموعة وكذلك شركة «فوني» التي رعت هذا الانتاج. وتستعد مجموعة «ماسكوت» لاقامة عدة حفلات أبرزها سهرة في مهرجان بوقرنين يوم 15 أوت الجاري رفقة «ديدجي كيزا» و»أم سي كريمو»، وحفل ثان بنابل يوم 17 اوت. وعرض فني اخر بحمامات الجنوبية. كما ينتظر ان يصعد أفراد المجموعة قريبا علي ركحي قرطاج وبنزرت.