القدس المحتلةغزةرام الله (وكالات) بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ ما كانت هددت به حيث أقدمت على اغتيال القيادي في «حماس» إياد شلباية في طولكرم بالضفة الغربية، وأدانت السلطة الفلسطينية هذه الجريمة الجديدة فيما اتهمت «حماس» السلطة بالاشتراك في المسؤولية عن الحادثة. وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض في بيان له إن عملية الاغتيال هذه تشكل تصعيدا خطيرا، وتزيد من إضعاف مصداقية العملية السياسية المهزوزة أصلا. تصعيد خطير وأضاف: أن هذا التصعيد الخطير، واستمرار إسرائيل بإدارة الظهر للاستحقاقات المطلوبة منها، وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للاستيطان، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية، إنما يعرض الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية السياسية لمخاطر حقيقية. وشدد فياض على أن هذا الأمر يؤكد مرة أخرى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته الفعلية لإلزام إسرائيل بوقف كافة الانتهاكات، وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وتمكين السلطة الوطنية من التواجد الأمني في كافة المناطق، وبما يضمن التقدم الملموس نحو إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. اتهامات وفي المقابل، اتهم الذراع المسلح لحركة «حماس» السلطة الفلسطينية ب «التواطؤ» في عملية الاغتيال، لافتا الانتباه إلى أن شلباية أفرج عنه قبل يومين من سجون السلطة. وقالت «كتائب القسام» في بيان، «إن سلطة «فتح» اعتقلت شلباية أكثر من 10 مرات تعرض خلالها إلى التعذيب، وقد أفرج عنه من سجون سلطة «فتح» قبل يومين حيث لم تتوقف ملاحقة أجهزة السلطة له، ممّا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تواطؤ هذه الميليشيات العميلة مع الاحتلال في اغتيال شهيدنا القائد» حسب تعبيره. وبدوره، اعتبر المتحدث باسم «حماس» سامي ابو زهري في مؤتمر صحفي أن اغتيال إياد شلباية يمثل تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا ضد الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة. وقال إن هذه الجريمة ثمرة من ثمرات المفاوضات التي توفر غطاءً للاحتلال لارتكاب مثل هذه الجرائم. وحمل الناطق باسم «حماس» الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن اغتيال شلباية وكل التداعيات المترتبة عنها، مؤكدا أن الجريمة لن تفلح في كسر شوكة المقاومة التي ستستمر في الرد على جرائم الاحتلال. كما اتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالمشاركة في اغتيال شلباية.