منوبة: الانطلاق في تزويد المناطق السقوية العمومية بمياه الري بعد تخصيص حصّة للموسم الصيفي ب7,3 مليون متر مكعب    افتتاح مركز موسمي للحماية المدنية بفرنانة تزامنا مع انطلاق موسم الحصاد    الدورة 12 من الملتقى الوطني للأدب التجريبي يومي 21 و 22 جوان بالنفيضة    قافلة الصمود : الإفراج عن 7 من الموقوفين    فرصة عمل للتونسيين في السعودية: إليك التفاصيل    عاجل/ رئيس الدولة يفجرها: "لا أحد فوق المساءلة والقانون..ولا مجال للتردّد في إبعاد هؤلاء.."    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزيري الشؤون الاجتماعية والاتصال..    6 سنوات سجنا لنائب سابق من أجل الإثراء غير المشروع    هيونداي 9 STARIA مقاعد .. تجربة فريدة من نوعها    مطار طبرقة عين دراهم الدولي يستأنف نشاطه الجوي..    درة ميلاد تدعو إلى تنويع السياحة وإنقاذ قطاع الفنادق في تونس    تحويلات التونسيين والسياحة تغطي أكثر من 80٪ من الديون الخارجية    121 حريق تسبّبت في تضرّر أكثر من 200 هك منذ بداية جوان: إقرار لجان تحقيق مشتركة للبحث في ملابسات اندلاع الحرائق    قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة    ترامب يهاجم ماكرون بعنف: ''لا يعرف سبب عودتي... ويُطلق تكهنات لا أساس لها''    اشتعال النيران في 36 شاحنة في برلين...تفاصيل    بعد السقوط أمام فلامنجو... الترجي في مواجهة هذا الفريق بهذا الموعد    كأس العالم للأندية : برنامج مباريات اليوم الثلاثاء    لاتسيو الإيطالي يجدد عقد مهاجمه الإسباني بيدرو رودريغيز حتى 2026    الطقس اليوم: حرارة مرتفعة..وأمطار مرتقبة بهذه الجهات..    موعد إعلان نتائج البكالوريا 2025 تونس: كل ما تحتاج معرفته بسهولة    عبدالله العبيدي: إسرائيل تواجه خطر الانهيار وترامب يسارع لإنقاذها وسط تصاعد الصراع مع إيران    سر جديد في القهوة والأرز... مادة قد تحميك أكثر من الأدوية!    عدد ساعات من النوم خطر على قلبك..دراسة تفجرها وتحذر..    إلى حدود 15 جوان: تجميع حوالي 3.51 مليون قنطار من الحبوب    انعقاد جلسة عمل اللجنة القطاعية للبيئة في إطار إعداد المخطط التنموي 2026-2030    طقس اليوم: خلايا رعية محلية مصحوبة ببعض الأمطار بهذه المناطق    كيف سيكون طقس اليوم الثلاثاء ؟    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام نادي فلامينغو البرازيلي    رونالدو يهدي ترامب قميصا يحمل 'رسالة خاصة'عن الحرب    ‌الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران علي شادماني    ملتقى تونس الدولي للبارا العاب القوى (اليوم الاول) : العناصر التونسية تحرز 9 ميداليات من بينها 5 ذهبيات    هجوم إيراني جديد على تل أبيب وأميركا تنفي المشاركة بالقتال    ماكرون.. ترامب أبلغ زعماء مجموعة السبع بوجود مناقشات للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة فلامينغو    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد جريمة الفجر الأسود: شخصيات تونسية تتحدث عن اغتيال مؤسس حماس الشيخ ياسين
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

جريمة بشعة تلك التي استهدفت فجر أمس الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس في فلسطين وزعيمها الروحي...
فجر أمس استيقظ العالم على خبر اغتيال الشيخ وهو على كرسيه المتحرّك واستيقظ سكان غزة وكل سكان فلسطين على صوت صواريخ الأباتشي تقصف الزعيم الروحي لأكبر المجموعات الفلسطينية المقاومة...
لم ينس الكيان الصهيوني أن يُخلد اسمه مرة جديدة في سجل الجرائم البشعة والقذرة ضدّ الإنسانية...
ضل الشيخ ياسين رمزا مخيفا للكيان الصهيوني حتى وهو على كرسيه المتحرك منذ أن كانت سنه 16 عاما وظلت الحركة التي أسسها حركة حماس شبحا يطارد كل صهيوني من مُغتصبي أرض فلسطين...
«الشروق» رصدت انطباعات عدد من الشخصيات التونسية بخصوص الجريمة البشعة التي استهدفت فجر أمس رمز ومؤسس حماس الفلسطينية وسجلت أراءهم ومواقفهم.
إعداد سفيان الأسود-خالد الحداد
** هشام حاجي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية: اغتيال الشيخ ياسين جريمة دولة
اعتبر هشام حاجي عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية أن اغتيال الشيخ ياسين فجر أمس هو جريمة دولة في إطار سياسة إرهاب الدولة الذي عوّد به الكيان الصهيوني العالم.
واعتبر هشام حاجي أن الجريمة تُعتبر تصعيدا إسرائيليا مجنونا يكشف عن فشل وتخبط سياسي في حكومة «شارون».
كما اعتبر الجريمة استغلالا لضعف الكيان العربي وهو رسالة موجهة للشعب الفلسطيني وللشعب العربي عامّة.
وقال إنّ الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة العنف وإرهاب الدولة والجريمة تعدّ رسالة للذين يبحثون عن السلام مع الكيان الصهيوني.
وأكد هشام حاجي أن جريمة اغتيال الشيخ ياسين ستزيد من التفاف الشعب الفلسطيني مع المقاومة بمختلف فصائلها وستدعم نضاله من أجل تحرير أرضه.
** محمد مواعدة : جريمة ضدّ الإنسانية...
وصف السيد محمد مواعدة الأمين العام السابق لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين جريمة اغتيال الشيخ ياسين بالجريمة البشعة.
وقال مواعدة «إنّ الجريمة التي حدثت فجر أمس لا يمكن أن نستغرب صدورها من الكيان الصهيوني .
وأضاف إنّ أمريكا تتحمّل المسؤولية بصفة مباشرة في وقوع هذه الجريمة باعتبار الدعم الذي تقدمه للكيان الصهيوني ول»شارون» واعتبر مواعدة أن اغتيال الشيخ «ياسين» سيوحّد المقاومة الشعبية في فلسطين بكلّ فصائلها وسيكون ردّها قاسيا وذلك عكس ما يتوقعه «شارون».
وقال في تصريحه ل»الشروق» على القيادات العربية وعلى شعوبها استنتاج العبرة من جريمة اغتيال مؤسس حماس ورمزها والوقوف على حقيقة إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني.
وأكد محمد مواعدة الأمين العام السابق للحركة بأن اغتيال الشيخ ياسين يدلّ على أن شارون لا يمكن أن يكون طرفا في السلام.
واعتبر مواعدة أن اغتيال الشيخ ياسين الذي مثلت حركته رمزا قويا في المقاومة الفلسطينية يُعدّ جريمة ضدّ الإنسانية.
وقال «مواعدة» إن الكيان الصهيوني يرتكب كلّ جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني بمساندة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف إنّ هذه الجريمة تهدف أساسا إلى القضاء على معنويات الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني.
** عمار الزغلامي (الوحدوي الديمقراطي) : العملية أسقطت المفاوضات في الماء
لا يسع المرء إلا أن يدين هذا العمل الهمجي والبربري من قبل العصابة الصهيونية التي لا همّ لها سوى قتل الشعب العربي الفلسطيني وتصفية قياداته المناضلة من أجل الحرية والانطلاق نحو تحرير الأرض، وهي مدعومة دون شك من قبل الامبريالية الأمريكية التي أعطتها الضوء الأخضر لكي تنفذ فعلتها الاجرامية حتى يتمهد لها الطريق كي تعمل نفس العمل في قطرنا الشقيق العراق أرض الخلافة ودار السلام.
واننا نناشد القوى الخيرة في العالم شرقية وغربية أن تدين هذا العمل الجبان كما نطلب من العرب جميعهم قيادات وشعوبا أن تقف الى جانب شعبينا المناضلين في العراق وفلسطين ذلك أن العصابة الصهيونية الحاكمة في فلسطين لا هدف لها الا تصفية القضية الفلسطينية وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم بالقتل والتدمير وبالجدار العنصري العازل.
والاغتيال يؤكد أن كل المحاولات المنضوية تحت راية المفاوضات (مدريد، أوسلو، خارطة الطريق) قد سقطت في الماء وكشف الاغتيال عن حقيقة موجودة منذ أزيد من 50 عاما وهي أن الاحتلال الاسرائيلي لا يؤمن إلا بالقوة ولا وجود في ذهنه لحل سلمي فعلي أو تعايش ممكن. وتؤكد جريمة شارون الجديدة في حق الشيخ الأعزل أن تحرير العراق وفلسطين لا يمكن أن يكون إلا بالنضال وبالكفاح والجهاد.
** ثامر إدريس (حركة التجديد): الاغتيال يفضح الطابع الارهابي لإسرائيل
بقطع النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع الرؤية الفكرية للشيخ أحمد ياسين فإننا نندد شديد التنديد بما أقدمت عليه آلة الحرب الاسرائيلية من اغتيال للزعيم الروحي لحركة حماس وعدد آخر من أفراد الشعب الفلسطيني، إنها جريمة أخرى تنضاف الى سجل جرائم مجرم الحرب شارون هذا السجل الحافل بالجرائم في حق الشعب الفلسطيني بشكل خاص وفي حق الانسانية عامة، وتفضح عملية الاغتيال هذه مجددا الطابع الارهابي لإسرائيل التي ضربت عرض الحائط بكل القرارات والنواميس الدولية ومنها الحق المشروع للمقاومة وللنضال من أجل الاستقلال وتحرير الأرض من الاستعمار، وهي كذلك وصمة عار تلصق بجبين كل المغتصبين الذين يتشدّقون بالحرية والقيم النبيلة خاصة اذا ما علمنا أنهم استهدفوا هذه المرة شيخا طاعنا في السن ومقعدا بثلاث صواريخ موجهة.
ونناشد بهذه المناسبة الأليمة كل الفصائل الفلسطينية، بشدّ صفوفها وتجنّب أسباب التفرقة ونناشد كل الدول العربية الى شدّ أزر المقاومة ونناشد الضمير العالمي الى فضح الأعمال الاجرامية والارهابية المتمثلة في سياسة الاغتيالات المنظمة التي أصبحت سياسة معلنة لاسرائيل والى العمل على توفير الحماية المدنية الدولية للشعب الفلسطيني المعرّض الى التصفية والتهجير.
** ميّة الجريبي (الحزب الديمقراطي التقدمي) : على مكونات المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياتها في هذا الظرف التاريخي
إنها لحظة تاريخية على غاية من الأهمية والدقة وهي تستدعي من كل القوى المناضلة أن تقف وقفة صحيحة لتحمل مسؤوليتها تجاه قضيتنا المركزية في فلسطين، واعتبر أن هذه الجريمة النكراء لم تكن لتقع لولا تواطؤ الادارة الأمريكية مع العدو الصهيوني ولولا الصّمت العربي الرّسمي، وهي جريمة ليس فقط في حق الشعب الفلسطيني بل في حق الانسانية جمعاء، وأعتقد أن كل مكونات المجتمع الدولي عليها أن تقف وقفة حازمة في ظلّ هذه الهمجية الصهيونية وعلى الحكومات العربية أن توقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وتطالب بحداد وطني في كل الدول العربية اجلالا لروح الشهيد وإخوانه.
وهذه الجريمة لن تزيد الشعب الفلسطيني الا اصرارا على مواصلة الكفاح ولن توقف نضاله الباسل من أجل استرداد كل حقوقه المسلوبة، ويخطئ شارون وتخطئ اسرائيل لو كانت تظنّ أن سياستها في الاغتيال والتهديم والتدمير يمكن أن توقف نضال الشعب الفلسطيني.
** محمد الطرابلسي : المؤسف هو حالة الصمت العربي والدولي
أكد السيد محمد الطرابلسي الأمين العام المساعد للمركزية النقابية أن جريمة اغتيال الشيخ «ياسين» جريمة تُضاف الى سجل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني والانسانية جمعاء.
وقال الطرابلسي أن المؤسف الآن هو حالة الصمت العربي والدولي ضد جرائم «شارون» في حق الشعب الفلسطيني وهو صمت شجّع شارون على مزيد ارتكاب الجرائم.
وأضاف ان الحديث عن السلام والمفاوضات هو محاولة تعتيم لتبرير جرائم «شارون» والكيان الصهيوني في غياب ارادة دولية وعربية.
وطالب «الطرابلسي» المجتمع الدولي بالوقوف بجدية ضد جرائم اسرائيل.
وقال ان هذه الجرائم لن تجدي نفعا ولا يمكن قهر الارادة الفلسطينية ولا بدّ من الوصول الى حدّ اقامة دولة فلسطينية كما تؤكد ذلك قرارات الأمم المتحدة.
وبين محمد الطرابلسي أن اغتيال الشيخ ياسين سيزيد الشعب الفلسطيني اصرارا على مقاومة الاحتلال وعلى النضال حتى تحرير فلسطين.
** محمد بكّار (جمعية محاميي وحقوقيي البحر الأبيض المتوسط) : اغتالوا الرمز ولم يغتالوا النضال
نستنكر بكل أسى العملية الوحشية الغادرة للجيش وقوات الاحتلال الصهيونية التي استهدفت اغتيال رمز المقاومة ورمز الصمود الفلسطيني. إن اغتيال الشيخ أحمد ياسين لن يقلّل من طموح الشعب الفلسطيني ولن يحدّ من صموده خاصة إذا ما علمنا أن آلاف الجماهير في مختلف أنحاء العالم ماتزال تعبّر عن رفضها للعنف منذ مدة وتنادي بالسلام في العراق وفي أرض فلسطين، وسيكون الاغتيال فرصة للقوى الحية والديمقراطية المحبة للسلام لمزيد التحرك بما سيدعّم حتما الثورة الفلسطينية ويسرّع بتحقيق أهداف النضال نحو اقامة دولة فلسطينية حرّة ومستقلّة وعاصمتها القدس.
إن الاغتيال ستكون له آثار بالغة الأهمية عكس ما كانت ترمي له الآلة الصهيونية الاجرامية فاغتيال الشيخ أحمد ياسين الذي اتخذ صبغة الرمز خاصة بعد الافراج عنه وأخذ سلطة فاقت حتى سلطة السياسيين خاصة وهو كان على الدوام يعبّر بشكل صامت (وهو المعوق) على مواقفه الرافضة للعدوان والمنادية بالسلام الآمن. إن اغتيال هذا الرمز التاريخي سيدعم النضال الفلسطيني وسيزيد في تأجيج الثورة الفلسطينية.
** رضا الأجهوري (الهيئة الوطنية للمحامين) : تأكيد الوجه البشع والاستعماري للكيان الصهيوني
إنه عمل اجرامي في حق شخصية وطنية معروفة بمقاومتها للاحتلال الصهيوني ومما يزيد في بيان الوجه البشع والاستعماري للكيان الصهيوني أن هذه العملية جاءت بطريقة فظيعة وفي ظل عدم وجود اي تكافؤ في القوى بين الطرفين.. بالاضافة الى أن الاغتيال يبقى في حدّ ذاته عملا اجراميا مهما يكن الشخص الذي يوجّه إليه.
والأكيد أن هذه العملية ستعكّر الوضعية أكثر فهي ستنتج عنفا مضادا مشروعا وستقوي الأعمال الفدائية مما قد يفرز تكثفا للعنف والعنف المضاد في المنطقة.. وأعتقد أن المقاومة ستتضاعف الى حين التحرير أو وجود حل سلمي الذي سيشهد بعض التعثر والذي لن يكون بالسرعة التي كانت مبرمجة له.
** المسرحي نور الدين الورغي: اغتيال الشيخ ياسين فتح لأبواب النصر!
على الولايات المتحدة الامريكية التي تقول انها تحارب الارهاب يبدو لي ان عش الارهاب يوجد اساسا في اسرائىل وعليها ان تبدأ باسرائىل. لأن اغتيال الشيخ احمد ياسين باشراف شارون هو عمل ارهابي بأتم معنى الكلمة..
ولابدّ للمثقفين العرب ان يأخذوا مواقف شجاعة لإدانة مثل هذه العمليات والمطالبة بمحاكمة شارون كمجرم حرب ولابدّ من اعادة تحديد وتفسير مفهوم الارهاب فكل من يدافع عن ارضه ووطنه لا يعتبر ارهابيا بل مناضلا ومكافحا.
وعلى كل هذه المواقف ان تترجم في اعمال ابداعية شعرا كانت او مسرحا..
ان كل المظاهرات التي خرجت صبيحة امس في كل انحاء العالم منددة بهذه الجريمة النكراء لدليل واضح على ان الولايات المتحدة تواصل بعنجهية لم يعرفها التاريخ من قبل رعايتها للارهاب. فسياسة الولايات المتحدة الظالمة هي بسبب كل ما يعيشه العالم من فجائع وآلام... وانا كمبدع عربي ادين واندد بهذه السياسة الصهيونية الظالمة التي وان تحدث شروخا بداخلي كمبدع فإنها تزيد من حماسي وتؤجج نيران الكتابة داخلي. مع الملاحظ ان العملية التي قام بها شارون هي عملية غبية لأنه ستعود على اسرائىل بالوبال وهي دليل آخر على عدم الوعي وعدم التروي والمضي عنوة في الاستفزاز.. واني اجزم ان هذه العملية ستفتح ابواب النصر الى فلسطين لأنها عملية قام بها ابله برعاية سياسة بلهاء.
واتمنى كمبدع ان يقع التنديد بهذه العملية النكراء خلال القمة العربية مثلما فعل الاتحاد الاوروبي عندما اجتمع مباشرة بعد عملية مدريد وندد بشناعتها. وبهذا نبرهن على الأقل على اننا لا نحني الرقاب والظهور.
** د. محمد نجيب بوطالب!: شرعية الإبادة... عمل مشترك بين اليمين الاسرائىلي واليمين الأمريكي
!أستاذ محاضر بقسم علم الاجتماع بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس
هذه العملية قذرة بكل المقاييس السياسية وحتى العسكرية فالشيخ ياسين وبغض النظر عن آرائه او موقفه في الحياة السياسية الفلسطينية رجل طاعن في السن ومعوق واستهدافه حدث وهو يغادر المسجد اثر صلاة الفجر.
هذه العملية هي تحدّ كبير للرأي العام الدولي ولأصدقاء السلام واعتقد انه لن تكون الاخيرة والخطوة القادمة قد تكون استهداف الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات لان شارون لا يمثل اليمين الاسرائىلي المتطرف فقط بل اليمين الامريكي ايضا لان التحالف بينهما كبير وشارون يلقى دعما كبيرا من الادارة الامريكية. واعتقد ان شارون سيواصل سياسة القتل والإبادة طالما ان الرأي العام الدولي والمجموعات المحبة للسلام لم تتجاوز منطق التنديد وإصدار بيانات الادانة الى انجاز خطوات عملية لردع شارون خاصة امام التهاون العربي لكن ارى ان هذه الجريمة ستخلف مزيدا من ردود الفعل العنيفة في الوطن العربي وهذا ربما ما يبحث عنه اليمين الاسرائىلي حتى يبرّر ممارسته للعنف والاغتيال كرد فعل على الارهاب العربي والاسلامي ان ما قام به شارون صفعة للضمير العالمي ولقوى الضغط الدولية حتى تشاهد المذبحة في صمت وما لم يكن هناك رد فعل حقيقي وعملي على مجازر شارون فستتواصل المذبحة الى ما لا نهاية.
** المنصف السويسي (مسرحي): اسرائىل تستغل الخيانة العربية
اعتقد ان مقتل الشيخ ياسين هو حلقة في مسلسل تصعيد العنف الذي تنتهجه اسرائىل، وهذه العملية تبرز بشكل جلي ان الكيان الصهيوني لا يؤمن بالسلم على عكس ما يدعيه رموز هذا الكيان.
ان اسرائىل تستغل الصمت الدولي وتستغل الخيانة العربية وتستثمر في كل ما يدمّر الشعب الفلسطيني الذي يمثل رمز الكفاح العربي الى جانب المقاومة في العراق.
فهل تستفيق الأمة؟ هل تفعل شيئا من اجل استرجاع كرامتها وحقوقها المغتصبة؟! هل نشهد تضامنا عربيا ووقفة واحدة امام ما يحاك ضد هذه الأمة؟
لاشيء يوقف اسرائيل اليوم وهي المدعومة من امريكا في المقام الاول، وحلفاءها الا اذا قامت الشعوب والدول العربية أضعف الايمان، على غرار ما قامت به اسبانيا التي قررت سحب قواتها من العراق.
نحن ننتظر ما تفرزه القمة العربية المقبلة، ليس بالتشاؤم ولا بالتفاؤل الساذج، فلا يتغير الواقع المتردي في الوطن العربي الا اذا قامت الشعوب في اطار الحرية والديمقراطية مدافعة عن وجودها في هذا العالم المضطرب الذي تعمه فوضى عارمة ويسوده طغيان الامريكان، ويحتل فيه الكيان الصهيوني أراضي عربية ويغتصب حقوق شعب بأكمله والعالم يتفرّج مبهوتا وكأنه مخدّر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.