ليس من السّهل أن نحدّد بالضبط من أي نقطة يمكن أن نستهلّ حديثنا عن طارق ثابت مع كثرة ما يستحق أن يقال عنه فهو اللاعب والمدرب والانسان الذي لم يختلف أحد على الاعجاب به. «الشروق» تحدثت الى المدرب طارق ثابت عن حظوظ فريقه السابق الترجي في التتويج بلقب رابطة الأبطال الافريقية بحكم أنه كان أحد أبرز من ساهم في ظفر الأصفر والأحمر بهذا اللقب في نسخته القديمة عام 1994، فأكد ما يلي: «لقد شاهدت مقابلات الترجي في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية ولاحظت عدة نقائص من واجبي كلاعب سابق بالفريق وغيور على ألوانه أن أشير إليها وهي خاصة تلك المتعلقة بدفاع الخط إذ أن الترجي يجازف بالصعود الى الهجوم دون أن يكون هذا الصعود مدروسا بل لاحظنا أنه يكون عشوائيا في بعض الأحيان في الوقت كان لا مفرّ فيه من ضرورة الضغط على حامل الكرة ثم في مرحلة موالية نفكر في الصعود باتجاه مناطق الفريق المنافس وأعترف أننا شاهدنا عدة ثغرات على مستوى الخط الخلفي للفريق لذلك ينبغي مراجعة هذه النقائص على الفور قبل مواجهة فريق الأهلي المصري ونتمنى أن يستعيد الثنائي يوسف المساكني وأسامة الدراجي مردودهما المعهود وهذا الأمر ينسحب كذلك على عدة لاعبين آخرين إذ لاحظنا أن مردودهم يحتجب تماما لفترات طويلة أثناء المقابلة قد تتجاوز مدة 20 أو 25 دقيقة وهو أمر غير مسموح به إذا أراد الترجي التتويج باللقب الافريقي. بن عمر والميزان الزائد تحدث طارق ثابت كذلك عن الظهير الأيمن لفريق الترجي أيمن بن عمر بحكم أنه أفضل من يتحدث عن هذا المركز بالذات فقال: «لقد سبق لي وأن درّبت هذا اللاعب وأعتقد أنه يقوم بدور واضح على مستوى المساهمة في هجومات فريقه ولكن أصرّ دائما على الطلب منه بضرورة التخفيض في وزنه حتى لا يكون عائقا أمام متطلبات دوره المزدوج دفاعا وهجوما». حذار من الأهلي المصري حذّر طارق ثابت من صعوبة المهمة التي تنتظر الترجي أمام الأهلي المصري فقال: «قد يبدو أداء الأهلي المصري مهزوزا خلال الآونة الأخيرة ولكنه فريق يجيد التحكم في الكرة ويتميّز بأداء جماعي واضح فوق الميدان وحذار من اللاعب سيّد معوّض وأيضا من «الثعلب» محمد بركات فهما الأخطر على الاطلاق في تشكيلة الفريق المصري حسب اعتقادي هذا بالاضافة الى أن هذا النادي استفاد كثيرا من الانسجام الواضح بين لاعبيه ولكن غياب اللاعب أحمد حسن بداعي الاصابة وكذلك في ظلّ الخبرة التي يتمتع بها فريق الترجي فإن الأصفر والأحمر قادر على إزاحة الأهلي والمرور الى الدور النهائي..». لا مجال للمقارنة... سألنا طارق عن الفوارق بين فريق الترجي الذي فاز برابطة أبطال إفريقيا عام 1994 والفريق الحالي للأصفر والأحمر فقال: «إنه لا مجال للمقارنة فبكل صراحة فريق 1994 كان فريقا عملاقا ويتميز بلحمة اسثتنائية بين مختلف عناصره» وختم طارق حديثه بطموحاته كمدرب على رأس أهلي بنغازي الليبي قائلا «فريق أهلي بنغازي يتطلع الى تحقيق الألقاب وفي مقدمتها البطولة المحلية التي غابت عنه منذ بداية التسعينات لذلك سأعمل جاهدا على تحقيق هذه الأهداف خلال الموسم الحالي إن شاء اللّه..».