أكد محلل عسكري أمريكي بارز أن القوات العسكرية التقليدية لإيران رغم المناورات والحشود العسكرية التي قامت بها مؤخرا، تظل ضعيفة وغير قادرة على مجابهة الولاياتالمتحدة عسكريا. وقال أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن في ندوة حول «قوة إيران العسكرية» أن الجيش الإيراني لم يستعد عافيته من حربه مع العراق التي دامت ثماني سنوات وانتهت عام 1988 حيث تشير أرقام المخابرات الأمريكية إلى أن إيران خسرت في تلك الحرب نحو 60 بالمائة من معداتها العسكرية في الحرب البرية مع العراق. مشيرا إلى أن الجيش الإيراني يظل مثقلا بمعدات قديمة وبناء قيادي ضعيف. وأضاف في الندوة التي شاركه فيها المحلل روبرت إينهورن، أن الكثير من أسلحة إيران تعتمد على تكنولوجيا السبعينات وأن إيران لا تستطيع التصدي لغزو بلد أجنبي. وقال كوردسمان أنه «مهما كانت الخطط المعلنة ومهما كانت التقارير التي ظهرت على السطح وتركت انطباعات كبيرة إلا أن إيران لم تكن قادرة على امتلاك أعدادا مهمة من الطائرات الحديثة ولم تكن قادرة على إعادة تجميع وبناء سفنها الرئيسية. وقد استوردت صواريخ أرض جو ولكن عمر بعض هذه الصواريخ يصل إلى أكثر من قرن بمفهوم التصميم والتكنولوجيا.» وأضاف إن إيران لم تكن قادرة على تطوير أنظمة المراقبة والقيادة والسيطرة المطلوبة لمواجهة حرب تشنها الولاياتالمتحدة. ويذكر أن التقديرات الأمريكية للإنفاق العسكري الإيراني تشير إلى أنه لا يزيد عن ثلاثة مليارات دولار سنويا وهو أقل بكثير من مشتريات الكيان الصهيوني من الأسلحة وحتى من جيران إيران في منطقة الخليج مثل السعودية.