تضمن العدد الخاص من مجلة «المرأة» الذي أصدره الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بمناسبة عيد المرأة افتتاحية بقلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية أكدت فيها أن تونس تحتفل في الثالث عشر من شهر أوت من كل عام بالعيد الوطني للمرأة في كنف الاعتزاز برصيدها الثري وتاريخها الزاخر بالحركات الفكرية والاصلاحية التي أولت المرأة منزلة رفيعة في الأسرة والمجتمع ومنحتها حقوقا وحملتها واجبات ماتزال إلى اليوم مرجعا اجتماعيا أصيلا يبعث على الاعجاب والتقدير. وأوضحت حرم رئيس الدولة في هذه الافتتاحية ان ما تحقق للمرأة التونسية من رصيد تشريعي ومؤسساتي ثري ومتنوع بالاعتماد على مناهج واضحة لتطوير العقليات انطلاقا من مرحلة الطفولة ومن خلال البرامج المدرسية وأجهزة الاعلام والاتصال وفضاءات النسيج الجمعياتي ومكونات المجتمع المدني وما فتح أمامها من آفاق فسيحة في مؤسسات التربية والتعليم وفي ميادين العمل والشغل وفي مواقع التطوع والمشاركة قد جعلها اليوم قادرة على ابراز مواهبها واثبات كفاءتها في الاضافة والافادة وفي التفوق والتألق جنبا إلى جنب مع الرجل بعد ان تقاسما الأدوار والوظائف وتساوت بينهما حظوظ العمل والمسؤولية في سائر المجالات وعلى كافة المستويات. ولاحظت السيدة ليلى بن علي ان حضور المرأة التونسية في السنوات الأخيرة في عدة قطاعات لها دورها المتميز في المسيرة التنموية كالطب والصيدلة والهندسة والفلاحة والصناعة ومجالات المال والأعمال والاستثمار يمثل ظاهرة ايجابية في المجتمع التونسي تؤكد ان التنمية البشرية الناجحة هي أساس التنمية العادلة والمستديمة التي تتكامل فيها وتتوازن كل القطاعات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وأكدت حرم رئيس الجمهورية في افتتاحية هذا العدد الخاص من مجلة «المرأة» ان المواعيد القريبة القادمة ومن أهمها الانتخابات الرئاسية والتشريعية لشهر اكتوبر 2004 ستكون مناسبة تبرز فيها المرأة التونسية مجددا أهليتها بالمنزلة الرفيعة التي تبوأتها في بلادها وبالدور الموكول إليها في مشروع الاصلاح والتغيير وفي حركة التطوير والتحديث لتسهم بوعي ومسؤولية في ترسيخ أركان جمهورية الغد وفي توفير أسباب الرفاه والازدهار للشعب التونسي وتأمين مقومات عزة تونس ومناعتها.