واشنطن القدسالمحتلة (وكالات): كثّفت الولاياتالمتحدة جهودها لتفادي انهيار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وذلك قبل يوم واحد من انتهاء العمل بقرار تل أبيب بوقف جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان الادارة الأمريكية حثت الجانبين على ضرورة التوصّل الى صيغة اتفاق يتيح استمرار المفاوضات وذلك خلال اجتماعات متواصلة عقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. لا صيغة جديدة وذكر مسؤول فلسطيني من نيويورك لصحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر أمس أنهم لم يتلقّوا أي صيغة في ما يتعلق بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن الموقف الفلسطيني يلقى تفهما أمريكيا مشيرا بذلك الى ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حين دعا الى تمديد تجميد الاستيطان. وتحدّثت مصادر اسرائيلية في هذا الصدد عن إمكانية قبول الحكومة الاسرائيلية لصيغة يكون بموجبها الاستيطان في الضفة الغربية بأماكن محدودة للغاية من مستوطنات الضفة. وذكرت مصادر اسرائيلية أن البناء في المستوطنات سيستأنف مع انتهاء مفعول أمر التجميد اليوم مشيرة الى أن الاتجاه القائم الآن هو القيام ببناء بحجم ضيق مثلما كان الأمر في فترة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت. اجتماع فاشل وفي إطار الجهود الأمريكية اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نيويورك الليلة قبل الماضية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.. وقال عباس بعد الاجتماع انه لم يتم بعد التوصل الى أي شيء جديد مشيرا الى أنه لن يوافق على أي صيغة تتضمّن تجميدا جزئيا لعملية البناء في المستوطنات. وجدّد في هذا الاطار تحذيره من أن مفاوضات السلام ستتوقّف إذا استؤنف الاستيطان. من جانبه حذّر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الانخداع بما تروّجه الحكومة الاسرائيلية حول الاستعداد للبحث في صيغة حل وسط وتسوية بشأن تمديد تجميد الاستيطان.