يخطئ من يعتقد ان اللاعب التونسي يفكر بقدميه وان حدود مشاريعه لا تتعدى المقاهي والشيشة وفي افضل الحالات «حانوت كفتاجي»... فهناك لاعبون تميزوا في طريقة تفكيرهم كما فوق الملاعب ومنهم نذكر ثلاثة لاعبين سابقين فرقتهم السنون وجمعتهم فكرة بعث أكاديمية لكرة القدم وتحويل هذا الحلم الكبير الى واقع ملموس. الفكرة خامرت مروان قزمير منذ 2002 لكنه لم يجد أرضا لتنفيذها قبل ان يجد في اللاعبين السابقين عبد الحميد الهرقال ومروان البكري خير مساعدين لتحقيق هذه الخطوة التي ظلت رهينة الصدور... فكان يوم أمس «تاريخيا» بافتتاح هذا المولود عن طريق الاستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الذي أبى الا ان يشارك ابناء تونس فرحتهم بهذا الانجاز الذي جاء ليثري المشهد الرياضي والكروي خاصة ان هذه الاكاديمية تمثل نقطة تحول على اكثر من صعيد وستفتح افاقا ارحب أمام النشء وأمام الراغبين في تعاطي كرة القدم في ظروف أقل ما يقال فيها انها «احترافية» من اخمص القدمين حتى الرأس. السيد الوزير أكد بدوره ان هذه الاكاديمية مكسب لتونس اليوم وغدا وهي الاولى في تونس وهو ما يرفع من درجة الحلم ليصبح حقيقة خاصة ان المسؤولين على هذه الأكاديمية اختاروا لها شعارا «حتى يصبح الحلم حقيقة» وهم الذين سهروا على توفير كل أسباب النجاح للقادمين الى هذه الأكاديمية التي اختارت «تونيزيانا» ممولا رسميا لها تسهر معها على الاحاطة بالنشء المتدرب من تمارين وتنقلات وغيرها خاصة ان سن الملتحقين بالاكاديمية سيكون بين 5 و12 عاما وستكون التمارين مرتين أو ثلاث في الاسبوع بما يجعل هذه البراعم تعيش أحلى فترات التحضير والتمارين وأجواء المحترفين بأتم معنى الكلمة عبر الزي الموحد ومالف لفها من انظمة الاكاديمية. نجوم العالم في تونس كبادرة أولى من المسؤولين على هذه الاكاديمية وقع الاتصال بعديد النجوم العالمية للحضور بتونس والقيام بجولة داخل الاكاديمية الموجودة بضاحية البحيرة والالتقاء بالبراعم الكروية التي كانت لا ترى هذه النجوم الا في الصور أو على أجهزة التلفزة.. ومن بين النجوم التي قد تحضر الى تونس هناك البرازيلي رونالدينهو الذي قطعت معه الاتفاقية اشواطا متقدمة اضافة الى ابراهيموفيتش وبن زيمة وغيرهما.