تعتزم الولاياتالمتحدة تنشيط جهودها الرامية الى انشاء منظومة الدرع الصاروخية الاقليمية في منطقة شمال شرق آسيا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تكتيك جديد لمحاصرة إيران ومنعها من تطوير برنامجها النووي. وقال مساعد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الرقابة على الأسلحة فرينك روز ان لليابان وكوريا الجنوبية بصفتهما شريكين مهمّين للولايات المتحدة دورا مهما في هذا المجال. وأضاف المسؤول الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده في طوكيو «نُجري أيضا مشاورات بهذا الشأن مع أستراليا». وأعلن روز في هذا السياق ان الولاياتالمتحدة تود ان يقام في المنطقة تعاون على غرار التعاون مع أوروبا من شأنه ان يقضي بتبادل المعلومات والامكانات في مجال الدرع الصاروخية على الاساس المتعدد الجوانب. وحسب قول الديبلوماسي الامريكي فإن المشروع الامريكي الياباني الخاص بنشر صواريخ «أس ام 3» الاعتراضية البحرية ما هو الا مثال ساطع لهذا التعاون. وقال روز ان الولاياتالمتحدة ستصرف خلال السنوات الخمس القادمة 1.7 مليار دولار لتنفيذ هذا المشروع المشترك، الامر الذي يمكن الولاياتالمتحدة واليابان من توسيع امكاناتهما في مجال الدرع الصاروخية. وقد علق روز على الخطط لانشاء الدرع الصاروخية في اوروبا وقال ان رومانيا ستجهز بحلول عام 2015 المواقع لنشر صواريخ «اس ام – 3» البرية. وأكد روز ان 3 جولات من المحادثات قد جرت الى حد الآن مع بوخارست بهدف توقيع اتفاقية بهذا الشأن. وقد اجرى فرينك روز الجولة الاخيرة من المحادثات في الاسبوع الماضي. وبالاضافة الى ذلك قال روز ان مثل هذا الموقع سيتم تجهيزه ايضا في بولونيا، وذلك بموجب الملحق بالاتفاقية الثنائية الخاصة بالتعاون في مجال الدرع الصاروخية. وحسب قول روز فإن منظومة الدرع الصاروخية التي سيتم نشرها في اطار الرؤى المستقبلية الجديدة المتعددة المراحل لن تسمح، خلافا للبرامج السابقة ، بضمان حماية بعض الاعضاء في «الناتو» فحسب ، بل وكل اعضاء الحلف. وتتعاون الولاياتالمتحدة الآن مع حلفائها بحيث تنظر قمة «الناتو» القادمة في لشبونة في ادراج البنية الاقليمية للدرع الصاروخية في خطط الحلف. فشل أمريكي في المقابل أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي أن من سمّاهم «الأعداء فشلوا في الهجوم الفيروسي على الأنظمة النووية الايرانية». وقال صالحي ان ما يروّج له الاعلام الغربي بشأن تعرّض أنظمة الحاسوب التابعة لمحطة «بوشهر» النووي لهجوم فيروسي لا أساس له من الصحة وذلك لأننا اتخذنا منذ عام اجراءات صارمة في هذا الصدد وأننا كثّفنا من هذه الاجراءات خلال الشهرين الماضيين».