الشباب مرحلة قوّة الإنسان، إن صرفت طاقته في مسلك صالح ينفع، وإن صرفت في مسلك غير صالح يضرّ إن صدقته صدقك، وإن نافقته نافقك فكره يبقى نظيفا طاهرا لم تدنسه مغريات الحياة، إن نشأ على فطرة الله التي فطر الناس عليها في عصر محمد رسول الله ے أسندت إلى زيد بن ثابت راية بني النجار يوم تبوك وعمره نحو عشرين سنة، وسلّمت لعلي بن أبي طالب راية بدر وهو بين إحدى وعشرين واثنتين وعشرين، الشاب أو الشابة في حاجة إلى معاملة طيبة «عامل ولدك معاملة الرجال لا يلبث أن يصبح رجلا» وألبسه لباس التقوى جادله بالتي هي أحسن شجعه على طلب العلم فالرسول عليه الصلاة والسلام يفيده أن «من طلب العلم كانت الجنة في طلبه، ومن كان في طلب المعصية كانت النار في طلبه» وعلي بن أبي طالب يوصي الوالدين «لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم» وأبقراط يوجه، اكشف عن الماضي شخّص الحاضر تنبأ بالمستقبل» وسماحة الشيخ محمد المهيري يكشف الغطاء عن القدوة الصالحة «إذا لبس الشبان والشابات لباس العفة والأدب والأخلاق العالية، وحفظ اللسان فقد سابقوا الأمم الراقية وسعدوا وسعدت ذريتهم لأنهم قدوة يقتدون بهم في هذا الشأن». فالشباب مدعو ليساهم في نحت مجتمع تشاع فيه المعارف، وتتوفر فيه سلامة الصحة ويسوده التسامح والوئام واحترام حقوق الإنسان وكل مجتمع يحتاج إلى سخاء الشباب وذكائه وجهده وإضافاته لمزيد الارتقاء.