يوجد رباط سيدي ذويب بالمنستير بالقرب من قصر الرباط الذي أسسه هيثمة بن الاعين سنة 180 ه ولا يبعد كثيرا عن قصر أم ملال عمة الامير معز بن باديس، ويقال أن هناك نفقا يربط بين رباط سيدي ذويب وأن هذا النفق ممتد الى الجهة الغربية ولا يعرف له حد وقد حرصت ادارة الاثار على تهيئته وبهذا الرباط توجد زاوية الولي الصالح سيدي ذويب وبه قبر أحد ملوك الدولة الاغلبية. وتفيد المصادر التاريخية أن رباط سيدي ذويب شيد من قبل الامير دؤيد حسبما تؤكده نقيشة كوفية مؤرخة بتاريخ 240ه أي بعد ستين سنة من انشاء القصر الكبير المتمثل في قصر الرباط ومن الملاحظات البارزة أن رباط سيدي ذويب بقي صامدا شاهدا في حين اندثر قصر السيدة أم ملال بنت المنصور بن يوسف الصنهاجي التي ولدت بقصر المنصورية بصبرة في ضاحية القيروان وتوفيت سنة 414 ه بالمهدية ودفنت بمقبرة أمراء صنهاجة المعروفة بمقبرة السيدة بالمنستير، وهو ما يدل على أن قصر ام ملال الذي لم تبق منه الا اثار بني بعد رباط سيدي ذويب بما لا يقل عن مائة وخمسين عاما، وهو ما يؤشر لقيمة المباني في البقاء وتؤكد المصادر التاريخية ان رباط سيدي ذويب استعمل في القديم كمدرسة من الدرجة الثانية للعلوم الدينية ثم استغل في بداية الستينات كمبيت للطلبة قبل ان يوظف في التظاهرات الثقافية ويحتضن اليوم مقر الجمعية الجهوية للمحافظة على القرآن الكريم.