كشفت مجلة ألمانية النقاب عن جوانب من ملابسات وأطوار التلاعب بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري مشيرة كيف أن رئيس لجنة التحقيق الدولية دتليف ميليس ومساعده غير هارد ليمان «هندسا» أدلّة وإفادات مزعومة بهدف توريط سوريا في هذه الجريمة. وحمل التقرير الذي نشرته مجلة «غيهايم» الألمانية المخصّصة في الشؤون الأمنية أول أمس والذي أعده الكاتب الألماني يورغن كاين كولبيل عنوان «شهد شاهد من أهلها». ويبدأ الكاتب رواية أحداث فبركة قصة شهود الزور مما وصفها ب«الليلة الضبابية» في نهاية أوت 2005 التي أوصى فيها ميليس السلطات القضائية اللبنانية بسجن أربعة ضباط أمنيين الى أجل غير مسمّى وادّعاء تورط مسؤولين سوريين في الاغتيال مبرّرا ذلك بأقوال من وصفهم ب«الشهود الملوك» «هسام هسام» وإبراهيم جرجورة وزولا وأخيرا زهير الصديق الذين جرى شراؤهم مع أنه لم يجد أدلة ثابتة.. وتابع الكاتب رواية فصل من القصة بين المدير العام للأمن العام في حينها اللواء جميل السيد والمفوض الجنائي اللذين التقيا بناء على طلب ليمان بحضور واي ستيفان أو المسؤول الأمني من السفارة الألمانية. وقد طلب ليمان في اللقاء من اللواء السيد نقل رسالة شفوية الى سوريا فكان شرط اللواء السيد لإيصال الرسالة الى السوريين إعطاء أدلة تثبت تورّط سوريا في الاغتيال، حسب المجلة. وتطور العرض ذاته في غرفة التحقيق أثناء اعتقال السيد ولكن هذه المرة بحضور الثنائي ميليس وليمان معا، وفق ما جاء في التقرير الألماني. ووصفت المجلة ما جرى بأنه صفقة غير أخلاقية وبأنها مقاربة سياسية لدى المحققين الألمان في هذا الصدد.. كما استحضرت الدور الأمريكي أو ما عرف وقتها بلعبة الورق الأمريكية..